توفي شخص في وسط العاصمة تونس، أمس الجمعة، بعد أن أضرم النار في جسده وتوجه نحو شرطي، مما دفع شرطيًا آخر إلى إطلاق النار عليه لحماية زميله.
وأدى الحادث إلى إصابة أحد المارة، وفقًا لبيان وزارة الداخلية وتقارير إعلامية أفادت بأن الواقعة حدثت قرب كنيس يهودي في تونس العاصمة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيانها أن "أحد الأشخاص في منطقة لافايات بتونس العاصمة أقدم على إضرام النار في جسده وتوجه مباشرة نحو أحد أعوان الأمن. وقد أطلق عون أمني آخر النار عليه حمايةً لزميله، الذي أصيب بحروق نُقل على أثرها إلى المستشفى".
وأوضحت الوزارة أن "الهالك تم التعرف على هويته، وتبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية". وأضافت أن الحادثة أسفرت أيضًا عن إصابة أحد المواطنين الذي كان قريبًا من الموقع، وقد نُقل إلى المستشفى وحالته مستقرة.
وأشار موقع "بيزنس نيوز" الإخباري، نقلاً عن شهود عيان، إلى أن الشخص سكب على الأرجح البنزين على نفسه قبل أن يحاول دخول الكنيس، ثم هاجم أحد رجال الشرطة الذين يتمركزون أمام المبنى.
وأضاف التقرير أن الشخص "حاول جر الشرطي معه إلى النار، مما أجبر عنصرًا أمنيًا آخر على التدخل"، ولفت إلى أن أحد المارة أصيب برصاصة طائشة وتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
كما تُظهر مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي -لم يتم التأكد من صحتها- شخصًا تلتهم النيران جسده وهو يركض في شارع غير بعيد عن الكنيس، بينما يُسمع دوي إطلاق نار.