وجه النائب الدكتور بلال الحشيمي "نداء إنسانيا بشأن تنظيم التعليم للطلاب السوريين في لبنان، إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ودولة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ودولة الرئيس المكلف نواف سلام، ووزارة التربية والتعليم العالي"، دعاهم فيه إلى "اتخاذ قرار إنساني يعالج ملف تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية والخاصة في لبنان".
وقال: "الدولة اللبنانية أثبتت على مدار السنوات الماضية، التزامها بالقيم الإنسانية عبر وقوفها المشكور إلى جانب الشعب السوري الشقيق في ظل محنته الكبرى، واحتضنت أبناءه، بما في ذلك توفير التعليم للطلاب السوريين في المؤسسات التعليمية اللبنانية. واليوم، وبعد هذه السنوات الطويلة، نعتقد أن الوقت قد حان لتمكين هؤلاء الطلاب من إتمام هذا العام الدراسي الحالي 2025 كفرصة أخيرة، ومن ثم عودتهم إلى وطنهم ليكونوا بين أهلهم وأحبائهم".
اضاف: "في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تثقل كاهل وطننا، ومع انخفاض أعداد الطلاب السوريين بنسبة 50 بالمئة منذ الإعلان عن استقرار الأوضاع في سوريا، ندعو إلى منح هؤلاء الطلاب فرصة لإكمال هذا العام الدراسي داخل المؤسسات التعليمية اللبنانية، على أن تكون هذه السنة الأخيرة لهم. كما نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم اللازم لإنهاء هذا العام الدراسي بسلاسة، وضمان عودة الطلاب إلى وطنهم سالمين وآمنين، مع توفير الإمكانيات التي تتيح لهم مواصلة تعليمهم في سوريا والمساهمة في بناء مستقبل وطنهم".
وتابع: "هذا القرار الموقت يُظهر توازن الدولة اللبنانية بين التزامها الإنساني ومسؤولياتها الوطنية، كما أنه يعزز التعاون الإقليمي والدولي لضمان مستقبل مستقر وآمن للطلاب السوريين. نؤمن بأن هذه الخطوة ستُساهم في تخفيف الأعباء عن لبنان، وستعكس القيم النبيلة التي التزمت بها الدولة اللبنانية على مرّ السنوات".