ثقة "الاعتدال" بالحكومة مرتبطة بتمثيل عكار
ثقة "الاعتدال" بالحكومة مرتبطة بتمثيل عكار

أخبار البلد - Monday, January 20, 2025 6:37:00 AM

مايز عبيد - نداء الوطن


تشير التقديرات إلى أن تشكيل الحكومة العتيدة لن يتأخر، وقد تصدر مراسيمها نهاية الأسبوع الطالع. وهذا أقله ما توحي به الأجواء الإيجابية السائدة.

 

أمام الحكومة العتيدة بعد تشكيلها الكثير من المهمات في الداخل والخارج، وأهمها: إعادة الثقة بلبنان خارجياً وثقة اللبنانيين بالدولة والمؤسسات، بالإضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد وتحسين الواقع الاجتماعي.

 

 

ككل حكومة في بداية عهد رئاسي، تكون العين عليها وعلى المشاركة فيها. فكيف بحكومة يقال إنها ستكون المدخل إلى لبنان الجديد؟ من هنا نرى شهيّة الأحزاب السياسية والكتل النيابية والشخصيات مفتوحة على المشاركة فيها.

 

 

كانت حكومة سعد الحريري الثانية، والأولى في عهد الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، ضمت وزيراً عكارياً هو معين المرعبي، بحقيبة وزير دولة لشؤون النازحين. وقد استقالت الحكومة في 31 كانون الثاني 2019. وتشكلت حكومة جديدة في أعقاب الانتخابات النيابية. ثم تشكلت 3 حكومات: الأولى، برئاسة سعد الحريري. والثانية، برئاسة حسان دياب. والثالثة، برئاسة نجيب ميقاتي. ولم تضم أي واحدة منها وزيراً عكارياً.

 

 

عادة، عند تشكيل أي حكومة تبدأ المطالبات بتمثيل المناطق المهمّشة والنائية، وعكار في طليعة هذه المناطق بطبيعة الحال. ولا تختلف المرحلة الراهنة عن سابقاتها. لا بل إن الحديث عن التوزير هو أعلى هذه المرة. ويدور مطلب شعبي في الأروقة السياسية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي منذ أيام حول ضرورة تمثيل عكار في حكومة نواف سلام، التي ستكون الحكومة الأولى في عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والأولى للرئيس المكلّف أيضاً. ويتضمن المطلب بأن يكون تمثيل عكار بحقيبة وازنة هذه المرة، تتراوح في وزنها بين السيادية أو الدسمة، بحسب ما بات يصطلح عليه في تصنيف الوزارات (سيادية، دسمة وعادية). وغالباً ما ينطلق المطالبون بضرورة توزير شخصية عكارية وتمثيل المنطقة من اعتبارات أهمها، أن الوزير حاضر على طاولة مجلس الوزراء، أي المطبخ الأساسي لصناعة القرار في البلاد، وبالتالي سيكون قادراً على فرض مطالب منطقته وأهلها وتحصيل حقوقها، من مكانها الصحيح.

 

 

"الاعتدال" ووعد سلام

 

 

في السياق، علمت "نداء الوطن" بأن مسألة تمثيل عكار في الحكومة الجديدة، طُرحت بالفعل على الرئيس المكلّف نواف سلام من قِبل "تكتل الاعتدال الوطني"، في مشاورات التأليف غير الملزمة في المجلس النيابي. وحصلت الكتلة على وعد بتمثيل عكار بموافقة التكتل. وطالب نواب "الاعتدال" أيضاً، بحقيبة من بين (الداخلية، الأشغال أو الشؤون الاجتماعية)، وهي حقائب سيادية ودسمة خدماتياً. كما طرح "التكتل" على رئيس الحكومة المكلّف والمسمّى أيضاً من قِبله، ضرورة تشغيل مطار الشهيد رينيه معوض في القليعات. وحصل على وعد بتضمين البيان الوزاري هذا المطلب.

 

 

من يسمي الوزير؟

 

يبدو أن توجّه سلام والعهد هو إلى تشكيل حكومة بأسماء تكنوقراط من غير النواب. وتبدو مسألة إعطاء حصة وزارية لعكار مطروحة بجدية، من دون أن تُحسم الأمور بعد في اتّجاه أن يسمّي "الاعتدال" هذا الوزير، أو أن يطرح رئيس الحكومة المكلف اسمين أو أكثر على "التكتل" للاختيار من بينها.

 

 

هل سيكون لعكار هذه المرة وزير بحقيبة دسمة أم ستمثّل كما في السابق بحقيبة غير وازنة؟ وهل سيطير التمثيل العكاري في آخر لحظة؟ وبالتالي سيقرن "تكتل الاعتدال" ثقته بالحكومة، بالوزارة الوازنة وبتضمين بيانها الوزاري مطلب تشغيل مطار القليعات؟ الأمور مرهونة بتطورات الأيام المقبلة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني