الانباء
قال مصدر نيابي بيروتي لـ «الأنباء» ان الانفراج السياسي الذي شهده لبنان ستستتبعه خطوات تنفيذية اقتصادية واجتماعية ومعيشية وإعمارية وبمساعدة الدول العربية والصديقة، ودول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وأكد المصدر «ان اللبنانيين سيلمسون التغيير الجذري في وطنهم بانتفاضة نوابهم وانتخابهم رئيسا للجمهورية وتسميتهم لرئيس حكومة من خارج الاصطفافات والتنظيمات السياسية، والعمل بجدية وفاعلية لعودة الحياة إلى الدولة التي تحتضن الجميع».
وقال: «ينبغي طي صفحة الماضي والتطلع إلى المستقبل بالعمل الجماعي لمصلحة البلد ونهوضه من كبوته، وتأمين مستلزمات الحياة الآمنة والمستقرة للبنانيين الذين يتطلعون إلى النمو والازدهار واستعادة أموالهم من المصارف. وهذا يقع على عاتق الحكومة بمساعدة القوى السياسية اللبنانية والدول العربية والدولية».
وأضاف: «بانتخاب رئيس للجمهورية هو العماد جوزف عون وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، يعود لبنان إلى دوره الطبيعي في مصاف الدول العربية بانفتاح الأشقاء العرب على لبنان تنمويا واقتصاديا واستثماريا وإعماريا، ليعود لبنان ملتقى العرب ومهوى أفئدتهم ومكانا للتلاقي والحوار والتنوع بين الحضارات والثقافات التي اشتهر بها لبنان».
وختم: «اثبت اللبنانيون مرة جديدة عن وعي وحكمة في مسار الأمور والقدرة على النهوض من بين الأنقاض، فالتغيير أصبح في لبنان أمرا واقعا لا لبس فيه، وما ينتظرونه هو أكثر بكثير مما يحلمون به، وهذا مرهون بتمسكهم بوحدتهم الوطنية. وما حصل من انتخاب الرئيس جوزف عون لسدة الرئاسة الأولى وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، هو انتصار للحرية والديموقراطية ولعروبة لبنان وسيادته التي ترجمها نواب لبنان قولا وفعلا».