داود رمال-اللواء

انتهى اليوم الطويل للاستشارات النيابية الملزمة التي كان دعا اليها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في اليوم التالي من تسلمه مهامه الرئاسية، بحصول القاضي نواف سلام على غالبية الأصوات النيابية التي بلغت 84 صوتا، ليتم تكليفه بالتالي تشكيل الحكومة الجديدة، فيما نال الرئيس نجيب ميقاتي 9 أصوات، و35 صوتا من دون تسمية.

إلا ان وجود القاضي سلام خارج لبنان حال دون حضوره إلى قصر بعبدا لتكليفه رسميا، فيما حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري وتبلغ من الرئيس عون حصيلة الاستشارات، وقال خلال مغادرته القصر الجمهوري انه سيحضر الثلاثاء إلى القصر مجددا لعقد لقاء يضمه ورئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وبعد انتهاء الاستشارات النيابية، تلا المدير العام لرئاسة الجمهورية د.أنطوان شقير بيان التكليف، وجاء فيه: عملا بأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور، المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف، اجرى السيد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين الواقع فيه 13 يناير 2025، وبعد ان تشاور مع رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى رئيس الجمهورية القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علما انه موجود حاليا خارج البلاد ومن المقرر ان يعود غدا (اليوم).

وفي ختام النهار الطويل، خرج الرئيس عون إلى البهو الخارجي للقصر الجمهوري، وتوجه إلى الصحافيين لتحيتهم وشكرهم على الجهد الذي بذلوه خلال هذا النهار الطويل. وفي دردشة معهم، اعتبر ان التكليف هو قرار النواب، وانه يحترم هذا القرار. وقال «انتهينا من الخطوة الأولى، والخطوة الثانية هي التأليف وان شاء الله ان يكون سلسا وفي اسرع وقت، لأننا نملك فرصا كبيرة جدا من خلال مساعدة الخارج لنا، وقد انتهيت من محادثة مع رئيس الوزراء الايطالي الذي ابلغني بأنهم ينتظروننا، ولكن يجب أن نذهب وقد شكلنا حكومة».

وردا على سؤال، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن يكون التشكيل سريعا، طالبا ترك الحديث عن عقبات وغيرها إلى حينه