كيف استقبل اللبنانيون انتخاب العماد جوزاف عون.. وماذا ينتظرون من العهد الجديد؟
كيف استقبل اللبنانيون انتخاب العماد جوزاف عون.. وماذا ينتظرون من العهد الجديد؟

أخبار البلد - Tuesday, January 14, 2025 6:03:00 AM

اللواء

 

بعد شغور في موقع رئاسة الجمهورية امتد اكثر من سنتين وشهرين، وساهم في تعطيل انتظام عمل المؤسسات الدستورية وإضعاف أداء الدولة، انفرجت أسارير اللبنانيين أملا بولادة عهد جديد يرتكز على بناء الدولة وحل الأزمات الكبيرة على الصعد الإقتصادية والمالية والإجتماعية، والتصدي للإستحقاقات الكبرى الداخلية والخارجية أبرزها استكمال الإصلاحات ومحاربة الفساد، ووقف العدوان والخطر الاسرائيلي الدائم .

أحدث انتخاب الرئيس عون بعيدا عن حسابات الأطراف والزواريب السياسية صدمة إيجابية كبيرة يأمل اللبنانيون بأن تنتج حلولا ومعالجات لمشاكلهم المتراكمة والكثيرة، وأن تعزز الإستقرار والأمن للبلاد .

جاء العماد جوزاف عون بشحنة قوية من الإحتضان الشعبي اللبناني، والدعم العربي والدولي . 

وتحول الى مخلص من خلال هذا التأييد الواسع والجامع، وهذا ما يجعل الآمال كبيرة عليه في قيادة السفينة اللبنانية الى بر الامان، ويلبي طموحات اللبنانيين جميعا .

الآلام عميقة والآمال عالية في أن تعود البلاد الى النهوض مع اكتمال حلقة مؤسساتها وتعافيها وإعادة بناء الدولة القادرة والعادلة وأن يكون الجميع تحت سقف القانون والقضاء، فلا يكون صيف وشتاء تحت سقف واحد كما عبر الرئيس عون في خطاب القسم والعهد .

لا يخفي المواطنون على مختلف فئاتهم وطوائفهم سعادتهم وسرورهم لانتخاب القائد الرئيس الذي ينحازون إليه خارج الحسابات السياسية الضيقة نظرا لمناقبياته وأدائه في قيادة المؤسسة العسكرية وشخصيته القوية التي حازت على إعجاب الداخل والخارج .

ويعبر أحد المواطنين عن هذا الإنحياز والإحتضان الشعبي بالقول «أنه شخص نظيف وشفاف يأتي من خارج الطقم السياسي، ومن قيادة الجيش. هذه المؤسسة العسكرية التي تحظى باحترام وتقدير جميع اللبنانيين، والتي بقيت تعبر عن وحدتهم عابرة للطوائف والمناطق».

ويضيف «للوهلة الاولى عندما نذكر إسم العماد جوزاف عون ، نتطلع الى عودة الدولة وبناء دولة القانون وحكم القضاء واستقلاليته كما عبر فخامته في خطابه».

وتقول احدى المواطنات بعفوية:« خي، خلصنا وانتخبنا رئيس على قدّ الحمل . انا اليوم مبسوطة ومرتاحة وانشالله يبلش الرئيس باندفاع قوي، ويلتفت للناس اللي عانوا على مدى السنوات الماضية وذاقو المر. بدنا تتحسن المعيشة، وما يعود ولادنا مجبورين على السفر والعيش بالغربة، وبدنا الأموال المحجوزة في المصارف، وبدنا الامن والجيش ».

ووفقا لكلام المواطنين وردود أفعالهم ، نلمس أن لديهم ثقة عالية بالرئيس جوزاف عون وبقدرته على تحمل المسؤولية نظرا للمواصفات التي يمتلكها وللزخم الكبير الذي جاء به بعد انتخابه بشبه إجماع نيابي وسياسي وشعبي ودعم عربي ودولي .

 

وتبقى هناك غصة كبيرة في هذه الفرحة اليوم تتجسد بما خلفه العدوان الإسرائيلي من مجازر وتدمير، واحتلال لجزء عزيز من الجنوب حيث يتأمل اللبنانيون والجنوبيون خصوصا في أن ينسحب جيش العدو قبل نهاية مهلة الـ٦٠ يوما التي نص عليها اتفاق وقف النار من كل الأراضي التي احتلها، وأن نعيد إعمار ما تهدم كما تعهد رئيس الجمهورية في خطابه.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني