هوكستين يتعهّد: انسحاب إسرائيل التام يوم 26 الجاري.. العدو يخرق مجددًا: استشهاد 5 مواطنين قرب صور
هوكستين يتعهّد: انسحاب إسرائيل التام يوم 26 الجاري.. العدو يخرق مجددًا: استشهاد 5 مواطنين قرب صور

أخبار البلد - Saturday, January 11, 2025 7:47:00 AM

آمال خليل - الاخبار 

علمت «الأخبار» أن الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين كان قد أبلغ الجهات الرسمية في لبنان، أن واشنطن تضمن انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب قبل نهاية مهلة الستين يوماً. وبحسب المصادر، فإن هوكشتين ناقش الجدول الزمني خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق يوم وصوله إلى لبنان الإثنين الماضي، وعاد ليبلغ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش (رئيس الجمهورية)، بأنه تواصل مع الجانب الإسرائيلي وحصل على جدول زمني مفصّل للانسحاب، وأن يوم 26 كانون الثاني الجاري سيكون آخر تاريخ لوجود قوات إسرائيلية في لبنان، طالباً أن يعزّز الجيش وحداته العسكرية ويرفع متسوى الجهوزية لأجل الانتشار وملء الفراغ، وضمان تسليم حزب الله جميع أسلحته في جنوب نهر الليطاني للجيش. وفهم هوكشتين من قيادة الجيش، أن هناك اتفاقاً قائماً مع حزب الله على الأمر، وأن الخطوات سوف تتم بصورة طبيعية وسوف يعلن الجيش بعد وقت عن خلو منطقة جنوب الليطاني من أي وجود عسكري أو أسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية.


وأمس، نقل موقع «واللا» العبري عن مسؤول أميركي قوله: «إن الإسرائيليين سيتلقّون قريباً رسالة من كل أنحاء العالم تؤكد عدم إمكانية بقائهم في لبنان». وأضاف أنه «من المتوقّع أن يزيد انتخاب قائد الجيش اللبناني، رئيساً جديداً للبلاد، الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان بحلول نهاية الشهر الجاري».
لكن ما لم يقدر هوكشتين على توفيره، هو ضمان وقف خروقات قوات الاحتلال للقرار. بل هو برّر كما رئيس اللجنة ما تقوم به إسرائيل بأنه ناجم عما تعثر عليه القوات الإسرائيلية من أسلحة، وأن إسرائيل تعمل على منع إعادة تسلح حزب الله أو نقل الأسلحة إلى أماكن جديدة.

وأمس أعلن جيش العدو أنه هاجم عناصر من حزب الله قاموا بتحميل أسلحة في سيارات قرب بلدة طيردبا القريبة من مدينة صور. وأدّت الغارة الإسرائيلية إلى استشهاد خمسة مواطنين لبنانيين وإصابة آخرين. وعندما حضرت آليات الإطفاء لإخماد الحريق الناجم عن الغارة، اصطدمت بسيارة تقلّ مواطنين اثنين، ما أدّى إلى مقتلهما.
حصل ذلك، بينما كان من المفترض أن ينجز الجيش أمس المرحلة الأولى من انتشاره جنوباً. وانتهت الأيام الخمسة التي حدّدتها القيادة للانتشار في القطاع الغربي المنتظر من الناقورة إلى رميش، بالتمركز في بعض النقاط في رأس الناقورة وعلما الشعب ومثلث طيرحرفا - الجبين. وتعيد مصادر مواكبة سبب تعثر الانتشار إلى «تعمد الجيش الإسرائيلي تأجيل انسحابه من البلدات التي تم الاتفاق على تركها في لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار». و لم تكتف قوات الاحتلال بالمماطلة في الانسحاب، بل نفّذت أمس تفجيرات في الجبين وعيتا الشعب، ما أدّى عملياً إلى تأجيل الانتشار في القطاعين الأوسط والشرقي الذي كان سيعقب الانتشار في القطاع الغربي على مدى عشرة أيام متتالية.


في المقابل، كشفت بعض المواقع في الإعلام الإسرائيلي مخططات العدو بـ«منع سكان البلدات الحدودية الجنوبية من العودة إلى بلداتهم. وفي حال عادوا، سوف يتدخل في شكل إعادة الإعمار عبر الجهات الدولية». وقالت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» إن المماطلة الإسرائيلية هدفها «إرضاء المستوطنين الذين لن يعودوا قبل شهر آذار المقبل. ومن المرجّح أن لا تسمح إسرائيل للجنوبيين بالعودة إلا بعد استقرار المستوطنين في مستوطناتهم مجدداً».


وفي إطار عرقلة انتشار الجيش، تمركزت قوات الاحتلال ليل الخميس الماضي، في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث القوزح- دبل- عيتا الشعب، في وقت ينتظر الجيش إشارة لجنة الإشراف لاستعادة مراكز تابعة له في المنطقة، من بينها هذا المركز. وقبيل حلول المساء، تبلّغ الجيش بإمكانية التوجه إلى مثلث القوزح، حيث انتقلت دورية نحو رامية وعيتا الشعب لإعادة التمركز في نقطتي الصالحاني ومثلث القوزح. لكنّ الجنود وجدوا المثلث مقفلاً بسواتر ترابية، ما أجّل الانتشار إلى اليوم. وبعد تأجيل متكرر بسبب منع العدو، أجرت دورية أخرى استطلاعاً في عيترون وأزالت الساتر الترابي الذي أنشأته قوات الاحتلال على طريق عام عيترون - بنت جبيل قبل نحو شهر.
وطلبت وزارة الخارجية والمغتربين بالتنسيق مع وزارة الزراعة، من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على اعتداءات إسرائيل المستمرة على قطاعِي الزراعة والثروة الحيوانية رغم إعلان وقف الأعمال العدائية.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني