عون لم يتسلّم من عون!
عون لم يتسلّم من عون!

رأي منير- تعليق على الأحداث مع منير الحافي - Thursday, January 9, 2025 11:05:00 AM

الإعلامي منير الحافي

لمتابعة الكاتب:
@mounirhafi
X, Facebook, Instagram
 

منذ الثلاثين من تشرين الأول ٢٠٢٢ يوم انتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون حتى اليوم، ٩ كانون الثاني ٢٠٢٥، موعد انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيساً للجمهورية، مرّ ثمانمئة يوم ويومان.

لن أدخل في هذا الصباح في أسباب تأخير الانتخاب، ولا في عناد بعض الفرقاء في لبنان على عدم انتخاب الرئيس لأسباب شخصية أو لأسباب سياسية أو خارجية. لكنّ الوزير سليمان فرنجية نفى بشدة أن يكون هو السبب في تأخير انتخاب الرئيس.

بلد بلا رأس. دولة بلا رئيس جمهورية. دولة في هذا الكون اسمها: لبنان.

نحن اللبنانيين، شعب تاريخي عريق. إخترعنا الحرف وصدّرناه. إكتشفنا اللون الأرجواني وألبسناه للملكات والأميرات منذ بدايات الحضارات. نتغنى بأنفسنا وعائلاتنا وأصولنا. نتغنى بمدارسنا وجامعاتنا العريقة وباللغات التي نتقنها: العربية والفرنسية والإنكليزية. منتشرون في كل الدنيا. من الخليج إلى أميركا الجنوبية وأستراليا. في كل الدنيا هناك لبنانيون.

هل يُعقل أن نكون هكذا، ونخرّب وطننا؟! هل من المعقول أن نبقى في مساحة محكومة بأشخاص وزعماء أحزاب وطوائف من دون دولة؟ من دون رأس للدولة؟ أيعقل أن تكون حكومتنا حكومة تصريف أعمال ومجلسُ نوابنا مشلولاً؟

هل حان الوقت؟ هل رضي عنا الله سبحانه وتعالى فأزال هذا الغضب. هل انتخاب العماد جوزاف عون هو بداية تحوّل جديد في مسار لبنان؟ هل بدأنا في مرحلة دخول لبنان في عهد جديد إصلاحي، يكون فيه بلدنا من جديد على الخارطة العالمية والعربية.

اللبنانيون الذين يريدون أن يرجع بلدهم إلى حالته الطبيعية عندهم أحلام. عندهم مطالب يحملونها إلى الرئيس الجديد. هو يعرفها أيضاً. فهو مواطن وقائد جيش، وسيصير بدءاً من اليوم: قائد الوطن.

نطلب منك أيها القائد، أن تحافظ على لبنان على الخارطة موحداً. خالياً من الجيش الإسرائيلي. يتعامل مع جميع الأحزاب بحزم وعدل. يستوعب الجميع من دون أن يحيد عن حقّ الدولة. ينظّف المؤسسات الرسمية من الفاسدين. يضع الأشخاص المناسبين في الأمكنة المطلوبة. يعمّق علاقات لبنان العربية خصوصاً مع الدول التي ستساعد في إعادة إعمار الدولة والمناطق المدمّرة. يفتح البلد مع أوروبا وأميركا وكل العالم. يعيد اللبنانيين الذين هجّروا إلى الخارج، بسبب الحرب والفساد. يعيد الودائع والأموال المنهوبة إلى أصحابها. اللائحة تطول لكني اليوم لن أطيل. علينا أن نفرح. فاليوم يبدأ عهد جديد. عهدُ جوزاف عون، الرئيس الرابع عشر للبنان، الذي لم يتسلّم في الوقت المناسب الرئاسة من سلفه ميشال عون.
 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني