نداء الوطن
تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والسباق الرئاسي... ملفّان يسيران بخطّين متوازيين ولا صوت آخر يعلو عليهما في البلاد.
فالمحرّكات الرئاسية انطلقت بأقصى سرعة من خلال مشاورات داخلية معلنة وغير معلنة، ستستمرّ بوتيرة أكبر وأوسع حتى موعد جلسة انتخاب الرئيس يوم الخميس المقبل، والتي سيحضرها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي يحطّ اليوم الثلثاء في بيروت.
الملف الرئاسي، حضر أيضاً في كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السنوية أمام السفراء الفرنسيين المعتمدين في الخارج، حيث لم يخفِ قلقه من استمرار الفراغ الرئاسي، مبدياً التمسّك بالعمل على إنجاح العملية السياسية وانتخاب رئيس، على أن يشكّل ذلك عودة السيادة الشرعية الكاملة على الأراضي اللبنانية كافة.
أمّا ميدانياً، وبالتزامن مع اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة برئاسة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، أنهت وحدات الجيش اللبناني انتشارها في ثلاث نقاط: بلدة الناقورة ومنطقة حامول ومرفأ البلدة، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها عصر الاثنين، إلى جنوب الخط الأزرق.
هذا التطوّر الذي حظي بترحيب واسع بين سكان القرى الجنوبية، جاء بعدما أبلغ العماد جوزيف عون، هوكستين خلال لقائهما في اليرزة، بأنّ سبب عدم قدرة الجيش على تنفيذ الاتفاق بالكامل هو الوجود الإسرائيلي في القرى الجنوبية، فأبلغه الضيف الأميركي بأنّ العمل جار على إنهاء هذه المسألة قبل انقضاء مهلة الستين يوماً.
بعدها انتقل هوكستين إلى عين التينة، للقاء الرئيس نبيه بري، ليعلن بعدها أنّ الانسحابات الإسرائيلية ستستمرّ إلى أن تصبح القوات الإسرائيلية خارج الأراضي اللبنانية بالكامل، مع استكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً الى الخط الأزرق.
هذا التطوّر الذي حظي بترحيب واسع بين سكان القرى الجنوبية، جاء بعدما أبلغ العماد جوزيف عون، هوكستين خلال لقائهما في اليرزة، بأنّ سبب عدم قدرة الجيش على تنفيذ الاتفاق بالكامل هو الوجود الإسرائيلي في القرى الجنوبية، فأبلغه الضيف الأميركي بأنّ العمل جار على إنهاء هذه المسألة قبل انقضاء مهلة الستين يوماً.
بعدها انتقل هوكستين إلى عين التينة، للقاء الرئيس نبيه بري، ليعلن بعدها أنّ الانسحابات الإسرائيلية ستستمرّ إلى أن تصبح القوات الإسرائيلية خارج الأراضي اللبنانية بالكامل، مع استكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً الى الخط الأزرق.
هوكستين الذي شدّد على ضرورة أن يكون الجيش اللبناني، الكيان الوحيد الذي يوفّر الأمن للشعب اللبناني ولسكان الجنوب، جدّد التزام بلاده والمجتمع الدولي بدعم المؤسسة العسكرية.
وأوضح هوكستين أنّ اتفاق وقف النار في لبنان يعني الالتزام بكافة بنوده، غامزاً من قناة الأطراف التي تحاول تجاهل بعض النقاط الواردة فيه، في مسعى للتنصّل منها.
وفي السراي، التقى الموفد الأميركي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي كرّر المطالبة بوقف الخروقات الأمنية الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب بوضع جدول زمني واضح لإتمام الانسحاب الاسرائيلي قبل إنتهاء مهلة الستين يوماً. واعتبر ميقاتي أنّ الحديث عن نية إسرائيل تمديد مهلة الاتفاق هو أمر مرفوض بشدّة.
وعلى هامش جولة هوكستين، صدر بيان مشترك عن السفارتين الأميركية والفرنسية وقوات "اليونيفيل"، أشار إلى أنّ اجتماع لجنة المراقبة في رأس الناقورة، تناول خطط الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كامل منطقة جنوب الليطاني، وترتيبات انتشار الجيش اللبناني الذي يعتبر المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن لبنان وأمنه.