اكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لموقع vdlnews ان التشاور مستمر فيما خص تشكيل الحكومة على عكس كل ما يحكى بأن المحركات متوقفة، مشيرة الى ان التشاور مستمرّ بين التيار الوطني الحر وحركة امل وحزب الله والاجتماعات مستمرة بين الوزير جبران باسيل والخليلين.
وكشفت المصادر السياسية الرفيعة المستوى ان الدعوة الى استشارات نيابية لاختيار اسم لتولي تشكيل الحكومة قد لا تتجاوز الاسبوع الواحد، مشددة على ان لا صحة لما يقال عن تأليف قبل التشكيل بل ان ما يحصل هو ان لا احد يحمل اسم رئيس للحكومة الا الرئيس نبيه بري الذي يصرّ على ايصال الرئيس الاسبق سعد الحريري الى السراي الحكومي، اما بقية الفرقاء فجميعهم لم يحددوا اسما بعد.
ولفتت المصادر السياسية الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يريد حكومة تقليدية لأن الوضع الاقتصادي والسياسي والامني دقيق جدا، معتبرة انه يجب ان يتم توفير حدّ ادنى من التوافق للسير باسم رئيس حكومة جديد لأن كل التركيبات السابقة لم توصل الى نتيجة واحدة.
وقالت المصادر إن الرئيس عون مصر على ان تتضمن الحكومة اسماء من المجتمع المدني، خصوصا وان هناك اصرارا دوليا على اشراك المجتمع المدني من خلال وزراء ينقلون مطالب الشارع الى طاولة الحكومة.
وكشفت المصادر السياسية عن ان شكل الحكومة حسم وهي ستكون حكومة تكنوسياسية، لان الاصلاح الحقيقي سيحصل من خلالها والامور تحتاج الى نقلة نوعية في اختيار الوزراء من خارج الاسماء التقليدية، ورأت ان التأخير الحاصل لا علاقة له بالخارج بل بسبب المشاكل الداخلية فقط لا غير، ومن يحاول ادخال المشاكل الاقليمية مخطئ جدا.
واضافت المصادر قائلة: "عندما تعلن الحكومة الجديدة سيتعامل معها الغرب والعرب وسيتجاوب الجميع مع المطالب الحياتية للبنانيين وخصوصا على الصعيدين المالي والاقتصادي واعادة بناء ما تهدم في انفجار مرفأ بيروت".
ودعت المصادر إلى رصد الحراك الخارجي تجاه لبنان خصوصا مع زيارة وزير خارجية قطر الى بيروت كما زيارة وزير خارجية كندا ووزير خارجية ايطاليا وغيرهم، وسط عدم وجود موعد لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر هذا الاسبوع.
واكدت المصادر ان رئيس الجمهورية مصر على التغيير الحقيقي والاصلاح الذي لم يتحقق قبل، والسنتين المقبلتين ستكونان مختلفتين عما سبقهما، خصوصا وان المجتمع الدولي اليوم يضغط في سبيل التدقيق الجنائي والاصلاح.