أنطوان غطاس صعب
تشهد الساحة اللبنانية زحمة موفدين هي الأبرز للبنان، ما يشي بأنه ثمة طبخة رئاسية واضحة المعالم للوصول إلى تسوية دولية إقليمية عربية، وتحديداً خليجية، تؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية.
وفي حال سارت الأمور على ما يرام قد يُنتخب الرئيس العتيد في التاسع من كانون الثاني المقبل، وإن كان هناك صعوبات وعقبات كثيرة ما زالت ماثلة .
وبمعنى آخر، قد تُعقد الجلسة لدورات متتالية إنما الرئيس لن يُنتخب في هذه الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري .
في السياق، كشفت مصادر معنية أن زيارة الوفد السعودي إلى لبنان برئاسة المسؤول عن الملف اللبناني في الخارجية زيد بن فرحان، إلى إهتمام وزارة الدفاع السعودية من خلال الأمير خالد بن سلمان، فذلك يؤكد بأن السعودية سيكون لها دور كبير في هذا الإستحقاق، والذي خرج من نطاق من كان مسؤولاً عنه، أي الدكتور نزار العلولا مستشار الدول الملكي، ما يعني أن ثمة اهتمام على أعلى المستويات من قبل الرياض لإنتخاب الرئيس، وهناك حديث عن تقاطع أميركي - فرنسي - سعودي لإنتخاب الرئيس، بدليل وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت قبل جلسة إنتخاب الرئيس، ناهيك عن الزيارة التي حصلت لوزيري الجيوش والخارجية الفرنسيان، ما يعني أن الأمور وربطاً بزيارة الوفد السعودي، تؤكد أن هذا التقاطع له دوره وصولاً إلى سائر أقطاب الخماسية ، ولبنان دخل مرحلة التسوية، إنما نضوجها يحتاج إلى بعض الوقت لتذليل العقبات، في حين تشير معلومات من مصادر الخماسية، بأن اجتماعاً قد يعقد في أي توقيت لها قبل الجلسة، مع ترقب وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى العاصمة اللبنانية، لذلك الزحمة الدبلوماسية الغربية الدولية العربية سيكون لها وقعها، لكن حتى الساعة ليس من تسمية أي مرشح من قبل الوفد السعودي، الذي سيزور لبنان إذ لن يدخل في التسميات، على الرغم من زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية واجتماعه بوزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، مع أن الإيجابية طبعت هذه الزيارة، إضافة إلى أن الوفد القطري الذي زار لبنان من قبل وزير الدولة للشؤن الخارجية الشيخ محمد بن ناصر الخليفي، إلى أبو جاسم، فهؤلاء يعملون على انتخاب الرئيس، وقد يعود الموفد القطري في أي توقيت، خصوصاً أنه زار العاصمة السورية إلتقى بالرئيس الجديد للإدارة السورية أحمد الشرع، وينقل بأنه سيعود إلى بيروت بعد حقبة الأعياد، ما يعني أن هناك تقاطعات تحمل معها مفاجآت، وربما التسوية قد تولد في أي توقيت إذا سارت الأمور على ما هي عليه، لكن ذلك ليس محسوماً بأن ذلك سيؤدي الى انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل، والمؤشرات تنبئ بأن الأمور بدأت تسلك طريقها لإنضاج الطبخة الدولية الاقليمية العربية الخليجية، وهذه التقاطعات من ستُسهّل الإنتخاب الرئاسي، وإن كان البعض في لبنان يرفض هذا المرشح وذاك، ويسجل مواقف، إنما في الربع الساعة الأخيرة ستأتي التسوية وعندها ينتخب الرئيس دون أن يمكن لأي طرف أن يعطل مسار إنتخابه.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا