أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، خلال إطلالته في برنامج "صار الوقت" عبر قناة "mtv"، أن الأولوية في المرحلة الحالية هي إعادة بناء الدولة وتعزيز الشرعية، مشدداً على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بالدعم الدولي ويمثل الشرعية. وقال: "كل شخص وكل لبناني يحظى بالدعم الدولي ولديه الثقة ويمثل الشرعية هو مرشحنا."

وفيما يتعلق بطرح أسماء مثل اللواء إلياس البيسري والعماد جوزف عون، أوضح مولوي أن انتخابهما يتطلب تعديلات قانونية ودستورية، مشيراً إلى أن استقالة البيسري من منصبه قد تشكّل مخرجاً لانتخابه. أما عن إمكانية ترؤسه للحكومة، فقال مولوي: "طالب الولاية لا يولى، وأنا لم أطلب أي دور في مسيرتي المهنية، لكنني لا أتهرب من المسؤولية."

حكومة سيادية واستعادة الثقة
أكد مولوي أن البلد بحاجة إلى حكومة سيادية تضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، مشيراً إلى أهمية استعادة ثقة المجتمع الدولي والعربي، وكذلك الشعب اللبناني. وأضاف: "يجب أن يكون لدينا رؤية واضحة حول أي لبنان نريد، ونعمل لتحقيق هذا الهدف الذي يتماشى مع تطلعات العرب والمجتمع الدولي."

علاقة لبنان بسوريا والسعودية
تطرق مولوي إلى الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن العودة إلى الحضن العربي يجب أن تكون عبر "البوابة العربية العريضة"، مع تأكيده على رفضه لأي عزل أو خطاب طائفي هناك. وأشاد بدور السعودية في دعم الدول العربية، معتبراً أن حضورها الإقليمي يعزز الأداء ويحسن الأوضاع.

وحول زيارة مسؤول سعودي للبنان، قال مولوي إن زيارة وزير الخارجية السعودي لم تعد مطروحة، لكن الحديث الآن يدور حول وفد سعودي. وأوضح أن السعوديين يميلون إلى تزكية انتخاب العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية.

الملفات الداخلية
على الصعيد الداخلي، أشار مولوي إلى أهمية معالجة موضوع الشعارات والصور، مؤكداً ضرورة تعليق عمل حزب البعث في لبنان ووقف منح الإفادة السنوية له، مع الإشارة إلى أن حلّ الأحزاب والجمعيات يتطلب قراراً من مجلس الوزراء.

وفي ملف نجل يوسف القرضاوي، كشف مولوي أن وزارة الخارجية تسلمت طلبي استرداد من الإمارات ومصر، وأن الموضوع لدى مدعي عام التمييز لإعداد تقريره.

الحدود والمخطوفون
أكد مولوي أن القوى الأمنية قامت بواجبها على أكمل وجه لضبط الحدود بين لبنان وسوريا، مشيراً إلى أن مساحات كبيرة أصبحت تحت السيطرة. أما في ملف المخطوفين، فأكد أن اللجنة الوطنية للمخطوفين تتابع العمل مع أهالي المفقودين، معرباً عن أمله في العثور على مفقودين أحياء.