موقع الدفاع العربي
زار قائد القوات الجوية الإيرانية، العميد حامد واحدي، باكستان مؤخرًا، على رأس وفد من كبار المسؤولين العسكريين لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين الجارين.
خلال زيارته، تابع واحدي مناورات “إندوس شيلد 2024” الجوية، وعقد اجتماعات مع نظيره الباكستاني، قائد القوات الجوية المارشال ظهير أحمد بابر، في إسلام آباد.
وتشير التقارير إلى أن إيران تبدي اهتمامًا خاصًا بأحدث نسخة من الطائرة،
JF-17 Block III، التي تضم تقنيات متقدمة من الجيل الخامس.
يأتي هذا الاهتمام بعد فشل محاولات طهران لشراء مقاتلات J-10C الصينية بسبب تردد بكين في بيعها. كانت إيران تسعى للحصول على 36 طائرة J-10C، لكن المفاوضات انهارت بسبب خلافات حول طرق الدفع؛ حيث أصرت الصين على الدفع نقدًا، بينما فضلت إيران الدفع عبر النفط.
تسارع إيران في جهودها لتحديث قواتها الجوية، التي تُعتبر الأضعف ضمن فروع قواتها المسلحة، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى العقوبات الاقتصادية الغربية.
هذه العقوبات أجبرت إيران على الاعتماد على طائرات أمريكية قديمة مثل F-14 “تومكات”، وF-5، وF-4، التي حصلت عليها قبل ثورة 1979 في عهد الشاه.
كجزء من مبادرة التحديث، أبرمت إيران اتفاقًا مع روسيا لتجميع طائرات سو-35 وسو-30 محليًا، في إطار تعاون دفاعي أوسع بين البلدين، والذي تعزز إثر تزويد إيران روسيا بمعدات عسكرية، بما في ذلك طائرات مسيّرة هجومية وصواريخ باليستية لدعم العمليات الروسية في أوكرانيا.
ويشير المحللون إلى أن التجميع المحلي لهذه الطائرات قد يتيح لإيران امتلاك أكثر من 100 طائرة من طراز سو-35 وسو-30 في المستقبل القريب، مما يشكل تحديًا استراتيجيًا للدول الحليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
تخطط إيران لتجميع ما بين 48 و77 طائرة سو-35 محليًا، بينما يظل العدد المحدد لطائرات سو-30 غير مؤكد وقد يتجاوز طائرات سو-35.
تتميز النسخة الأحدث JF-17 Block III بدمج عناصر تصميم مستوحاة من الطائرة الصينية من الجيل الخامس J-20 “التنين العظيم”.
وتشمل التقنيات المتقدمة في هذه النسخة الرادار KLJ-7A AESA (رادار صفيف ممسوح إلكترونيًا نشط) المطور من مجموعة الصين لتكنولوجيا الإلكترونيات، والذي يُقال إنه يعادل رادار AN/APG-81 المستخدم في الطائرة الأمريكية إف-35، ورادار N036 الموجود في الطائرة الروسية سو-57.
أما في مجال التسليح الجوي، فسيتم تجهيز JF-17 Block III بصواريخ متطورة، مثل PL-10 قصيرة المدى، التي تُقارن بصاروخ AIM-9X الأمريكي، وصاروخ PL-15 الذي يتراوح مداه بين 200 و300 كم.