أكد العميد المتقاعد خالد حمادة أنه "لا شك أن عام 2024 كان مليئاً بالأحداث الأمنية التي ما زلنا نشهد تداعياتها حتى الآن ومن أبرز هذه الأحداث حرب الإسناد لغزة والتي تركت آثاراً كبيرة على مختلف الأصعدة في لبنان حيث عانى الشعب اللبناني بشدة من نتائجها".
وأضاف حمادة في برنامج "لقاء الأحد" عبر صوت كل لبنان: "العام 2025 سيكون امتداداً لتداعيات ما شهدناه في عام 2024 نحن اليوم أمام مأزق كبير يتعلق بآلية تطبيق القرار 1701 وسط انقسام سياسي حاد يثير مخاوف من تحوله إلى انقسام أمني مما قد يدفعنا نحو دوامة الحرب مجدداً".
وأشار إلى ان " إذا تأملنا ما حدث في الاجتماع الأخير في السرايا الحكومي برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي والبيان الصادر عنه يتضح جلياً أن هناك غياباً واضحاً للسيطرة على مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومن الواضح أن العدو الإسرائيلي يستغل عجز الدولة عن اتخاذ قرار حاسم لتنفيذ هذا الاتفاق".
وراى أن "الجغرافيا اللبنانية تجعل من سوريا قدراً لا مفر منه ويجب التعامل معها على الأقل عند الحدود لضمان الأمن والاقتصاد وعلى الحكومة أن تبادر إلى احترام إرادة الشعب السوري خصوصاً أن هذا النظام الذي ظلم السوريين والعرب جميعاً ارتكب مآسٍ لا تخفى على أحد نحن بحاجة إلى نهج جديد في التعامل مع السوريين والوجود السوري في لبنان مع تفهم التغييرات الجارية".
وشدد حمادة على ان "ما يخص الشأن الداخلي السوري يبقى شأناً سورياً أما ما يخص لبنان فهو شأن لبناني بحت وعلينا أن نكون واقعيين في هذا الإطار".