الحرة
خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق، الأحد، أكد أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أن الفصائل ستبدأ في حل نفسها والانضمام إلى الهيكلية الجديدة للجيش خلال الأيام المقبلة.
قال الشرع إن "وجود السلاح المنفلت يؤدي إلى اضطراب الدول، وأن هذا الملف على رأس أولويات الإدارة الجديدة".
في غضون ذلك، يواصل الشرع، تسمية شخصيات من عناصر "هيئة تحرير الشام"، المصنفة على قوائم "الإرهاب"، لتسلم حقائب وزارية بارزة، بينها الخارجية والدفاع.قال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، آدم كليمنتس، إن "تصنيف حركة تحرير الشام في قوائم الإرهاب، يخلق نوعا من النزاع مع القوانين الأميركية".
وأكد خلال مقابلة في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة": "يمكن عمل استثناءات، لكن ستكون بطريقة بطيئة". في إشارة إلى التعامل المرتقب للإدارة الأميركية والدول الغربية ودول المنطقة مع السلطات الجديدة في دمشق.
وقال: "نتوقع أن نرى أفعالًا في الأشهر والسنوات القادمة. هناك خطوات صغيرة لبناء الثقة".
وبحسب قوله، فإن الجيش الانتقالي أو قوات الدفاع الانتقالية في سوريا، ستتكون من الكثير من الفصائل، منها المدعومة من تركيا أو كردية أو فصائل في الشرق.
وقال: "هيئة تحرير الشام لا تسيطر على هذه المناطق. هذه تطورات ستتضح في الأشهر والسنوات القادمة".
وبعد أسبوعين على الإطاحة بنظام بشار الأسد، أكد الشرع أن كل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة، بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكراد.
قال رئيس مركز "رصد" السوري للدراسات، عبد الله الأسعد، إن "شكل الجيش السوري الجديد سيكون بالتشارك بين الأعضاء في غرفة ردع العدوان، بالإضافة إلى الضباط المنشقين عن نظام الأسد وعملوا في الفصائل. هؤلاء الضباط هم خريجو الكلية الحربية، والكلية الجوية، والكلية البحرية".
وتابع: "لم يتم استدعاء أي من الضباط المنشقين للقاء الشرع حتى الآن، لكن هناك لقاءات ستكون معه في الأيام القليلة القادمة".
وقال الأسعد أيضا: "نحن من بين المدعوين للنقاش مع الشرع حول موضوع هيكلية وزارة الدفاع الجديدة، من رئاسة الأركان وصولًا إلى الإدارات القتالية والإدارات اللوجستية التي ستكون لها مساهمة في تشكيل هذا الجيش، وإعادة ترميم الفيالق والقطعات والفرق والألوية والكتائب والحفاظ عليها".