نداء الوطن
تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دعا إلى تفكيك كل المنشآت العسكرية غير الشرعية بدءاً من جنوب الليطاني، تسلّم الجيش اللبناني، مركزَي "السلطان يعقوب" في البقاع الغربي و"حشمش" في البقاع الأوسط، التابعَين سابقاً لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، كما بسط يده على معسكر "حلوة" في راشيا، التابع سابقاً "لتنظيم فتح الانتفاضة".
وقد صادر الجيش كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، وسط ترحيب واسع، خصوصاً من جانب المطالبين ببسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة.
جنبلاط في دمشق
أمّا الحدث الأبرز اليوم الأحد، فسيكون مسرحه دمشق بتوقيع لبناني.
حيث تتجه الأنظار إلى ما ستحمله من نتائج زيارة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، إلى سوريا، يرافقه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، على رأس وفد من كتلة "اللقاء الديموقراطي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي".
وبحسب معلومات "نداء الوطن"، فإنّ الوفد، الذي سيلتقي القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يهدف من خلال هذه الزيارة، أوّلاً، إلى تهنئة الشعب السوري والقيادة الجديدة، على انتصارهم في النضال من أجل الحريّة، وثانياً للبحث في النقاط العالقة بشأن الحدود بين البلدين وقضية المفقودين اللبنانيين، وغيرها من الملفات التي تهمّ الطرفين.
في غضون ذلك، تمضي الإدارة السورية الجديدة قدماً في خطوات إعادة بناء الدولة بعد سقوط النظام.
وفي هذا الإطار أعلن الشرع إعادة تنظيم القوات العسكرية، من خلال دمج مختلف الفصائل العسكرية تحت إدارة واحدة في وزارة الدفاع.
كما استمرّ تشكيل الحكومة السورية الانتقالية، فتولّى مرهف أبو قصرة منصب وزير الدفاع، كما عُيّن أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية.
وفي سياق متصل، افتتحت في دمشق ومحافظات سورية عدّة، منها حمص وطرطوس واللاذقية، مراكز "تسوية" جديدة لعناصر جيش النظام السوري السابق الذين خدموا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك بهدف إعادة دمجهم في المجتمع وضمان تحقيق العدالة.
صاروخ على يافا وغارات على صنعاء
إلى اليمن، حيث استُهدف وسط العاصمة صنعاء، مساء السبت، بغارات جوية أميركية عنيفة، طالت مواقع عسكرية وثكنات تابعة للحوثيين.
جاء ذلك، بعد ساعات على إعلان الحوثيين أنّهم قصفوا هدفاً عسكرياً في منطقة يافا وسط إسرائيل بصاروخ بالستي، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه فشل في اعتراض الصاروخ، مشيراً إلى سقوط 14 جريحاً في الهجوم.
وتأتي هذه التطورات، بعدما توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "الحوثيين"، بأنّهم سيدفعون ثمناً باهظاً، معتبراً أنّهم "لن يتعلّموا الدّرس إلاّ بالطريقة الصّعبة".