موقع الدفاع العربي
أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مؤخرًا أن بلاده تستضيف عشرات الأسلحة النووية التكتيكية الروسية وتستعد لنشر صواريخ أوريشنيك (Oreshnik) الباليستية الفرط الصوتية الجديدة.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة AP News في 10 ديسمبر 2024، أدلى لوكاشينكو بهذه التصريحات خلال مناقشة حول تعزيز الضمانات الأمنية بين مينسك وموسكو. يمثل هذا الإعلان شراكة استراتيجية متزايدة بين البلدين اللذين كانا جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق.
يتماشى نشر الأسلحة النووية التكتيكية مع مراجعة مهمة للعقيدة النووية الروسية التي أصبحت تشمل بيلاروسيا بشكل صريح تحت “المظلة النووية” لموسكو.
كما يشكل هذا تحولًا تاريخيًا بالنسبة لمينسك، التي تخلت عن ترسانتها النووية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
في ذلك الوقت، سلمت بيلاروسيا أسلحتها النووية إلى روسيا وانضمت إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) كدولة غير نووية.
ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الاستفتاء الدستوري لعام 2022 الذي ألغى وضع بيلاروسيا كدولة خالية من الأسلحة النووية، قد مهدت الطريق لعودة بيلاروسيا إلى القدرات النووية.
وصرح الرئيس لوكاشينكو أن الأسلحة تم نقلها سرًا، بعيدًا عن رصد وكالات الاستخبارات الغربية.
وتشمل الأسلحة النووية التكتيكية الروسية التي تستضيفها بيلاروسيا صواريخ “إسكندر-إم” (Iskander-M) الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى مقاتلات مزودة بقنابل نووية، مثل مقاتلات MiG-31K.
كما كشف لوكاشينكو أن الاستعدادات جارية لنشر صواريخ أوريشنيك الباليستية الفرط الصوتية الجديدة بحلول عام 2025.
يتميز هذا النظام بقدرته على حمل رؤوس حربية متعددة، بما في ذلك النووية، ويصل إلى سرعات تتجاوز 10 ماخ، مما يجعله مصممًا لتفادي أحدث أنظمة الدفاع الصاروخي.
وبينما يبقى التحكم في هذه الأسلحة النووية التكتيكية في أيدي موسكو، ستكون مينسك معنية باختيار الأهداف، مما يعزز تكامل الاستراتيجيات العسكرية بين البلدين.
وأشار لوكاشينكو أيضًا إلى أن بيلاروسيا تحتفظ بعشرات المواقع التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وهي مواقع مناسبة لنشر مثل هذه الأنظمة.
ويهدف التحالف بين البلدين، الذي جرى ترسيخه مؤخرًا عبر معاهدة أمنية متبادلة، إلى ردع أي اعتداء خارجي، خاصة من حلف الناتو.