وصل جثمان الشهيد في فوج الاطفاء جو بو صعب الى مسقط رأسه في بلدة الدامور، حيث سيصلى على راحة نفسه ليوارى الثرى بعد ذلك في مدافن العائلة.

وكان في استقبال موكب التشييع حشد كبير من أهالي البلدة والبلدات المجاورة، لا سيما الناعمة وحارة الناعمة وعناصر من فوج الاطفاء. وأطلقت المفرقعات النارية وسط حال من الحزن كما رفعت الأعلام اللبنانية ورايات حزب "القوات اللبنانية" وصور الشهيد في ارجاء البلدة وبثت موسيقى الحزن عبر مكبرات الصوت.

وعند وصول الموكب، حمل نعش الشهيد على الاكتاف ملفوفا بالعلم اللبناني مع تصفيق المشيعين الذين جالوا به في شوارع البلدة مع نثر الأرز والورود من الشرفات، وعزفت فرقة الزفة الموسيقى ترحيبا بالشهيد. كما قرعت اجراس كنائس البلدة حزنا.

وكان قد بدأ شهيد لبنان والفوج جو بو صعب مشواره الأخير نحو مسقط رأسه الدامور بزيارة وداعية الى مركز فوج الإطفاء في الكرنتينا، حيث استقبل رفاق الواجب نعشه الملفوف بالعلم اللبناني بالتصفيق قبل أن يتناوبوا على حمله وترقيصه وسط أصوات الأسهم النارية وأبواق الآليات.

وتقدم موكب الشهيد أكاليل الزهر التي حملها رفاقه باسمهم وباسم قيادة الفوج ومحافظ بيروت ورافق ذووه جثمانه المنقول في سيارة إسعاف فوج الإطفاء ليكتمل بذلك عقد الشهداء العشرة الذين سقطوا أثناء قيامهم بواجب إطفاء الحريق الذي اندلع في العنبر 12 في مرفأ بيروت.

ثم توجه الموكب الى عين الرمانة، حيث حيث نشأ وترعرع مع رفيق الدرب والشهادة رالف ملاحي، واستقبل بالتصفيق الحار والزغاريد ونشر الارز.