العربية
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، إن لدى الاتحاد الأوروبي أدوات عدة يمكنه تقديمها للإدارة الجديدة في سوريا، مثل المساعدة المالية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات، إلا أن بذلك يتطلب تحقيق شروط محددة.
وأوضح بارو، لدى وصوله إلى مقر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن هذه المساعدات مشروطة بانتقال سياسي يضمن تمثيل جميع الأقليات في سوريا، واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة في ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وأضاف أن ملف الشرق الأوسط سيكون في قلب مناقشات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، و"على رأسها ملف سوريا بعد سقوط النظام الإجرامي لبشار الأسد"، وفق تعبيره.
وتابع بارو أن هذه الفترة "تحمل عدداً من المخاطر مثل خطر التفكك وعدم استقرار سوريا، وخطر التطرف الإسلامي".وتطرق الوزير للملف اللبناني بقوله إن "وقف إطلاق النار لا يزال هشاً لكنه مستمر"، مؤكداً "لجعل هذا الوقف مستداماً يجب تعزيز القوات المسلحة اللبنانية".
وقال بارو "سأدعو الاتحاد الأوروبي إلى زيادة دعمه لهذه القوات باستخدام أدوات مختلفة، ما سيمكنّنا من تحقيق تقدم ودفع لبنان في الاتجاه الصحيح".
وفي وقت سابق، الاثنين، قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن أكبر دبلوماسي معني بسوريا في التكتل، سيذهب إلى دمشق، ليتواصل مع الحكومة الجديدة في البلاد.
وأضافت في مؤتمر صحفي، قبيل الاجتماع المشار إليه آنفاً "سيذهب ممثّلنا في سوريا إلى دمشق اليوم.. لقد أوكلتُ مهمة إرسال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إلى دمشق للتواصل مع الحكومة الجديدة هناك".