موقع الدفاع العربي  

تم إسقاط طائرة الاستطلاع والهجوم التركية “TAI أقصونغور” على يد قوات سوريا الديمقراطية باستخدام صاروخ مضاد للطائرات من طراز “برودوكت-358”. أكدت مصادر روسية رسمية استخدام هذا الصاروخ، رغم عدم وضوح توقيت وموقع الاعتراض بدقة.

لا تزال الطريقة التي وصلت بها هذه الصواريخ إلى أيدي قوات سوريا الديمقراطية غير واضحة. تشير بعض الفرضيات إلى أنها قد تكون جزءًا من شحنات دعم عسكري إيراني موجهة للحوثيين في اليمن، والتي صادرتها البحرية الأمريكية في خليج عمان. احتمال آخر هو الاستيلاء على الصواريخ من مخازن كتائب حزب الله العراقي بالقرب من منطقة البوكمال.

الصاروخ “358”، المعروف أيضًا باسم SA-67، هو صاروخ أرض-جو متسكع طورته إيران. تم الاستيلاء على غالبية صواريخ “358” أثناء عمليات ضبط شحنات الأسلحة غير القانونية الموجهة إلى ميليشيات الحوثيين كجزء من حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (قرار مجلس الأمن رقم 2216) على اليمن منذ عام 2015.

الصاروخ “برودوكت-358” مزود بنظام توجيه بصري إلكتروني متطور يجمع بين مستشعر تلفزيوني ومستشعر بالأشعة تحت الحمراء. يتمتع أيضًا بخط اتصال للتحكم عن بعد مع نقطة تحكم قتالية، مما يسمح بتعديل المسار في المرحلة النهائية لضمان إصابة دقيقة باستخدام رأس حربي متشظٍ أو قضيب تفجيري.

يتميز الصاروخ بتصميم ديناميكي يعتمد على تكوين “كانارد” وزعانف ذيل على شكل “فراشة”، وهو تصميم مشابه للصواريخ الروسية طويلة المدى مثل R-27R/ER وR-27T/ET. يتيح هذا التصميم القدرة على العمل بزوايا هجوم عالية مع الحفاظ على الاستقرار الديناميكي أثناء المناورات.

تتراوح سرعة الصاروخ بين 650 و1050 كيلومترًا في الساعة، ما يجعله غير قادر على اعتراض مقاتلات تركية من طراز إف-16 سي/دي في مسار مطاردة أو مواجهة مباشرة. ومع ذلك، يمكنه اعتراض الطائرة إذا أُطلق من نقطة مهيأة مسبقًا وفي مسار أمامي عند ارتفاع بين 3500 و6500 متر.