بوتين سيجهز بيلاروسيا بصواريخ أوريشنيك القادرة على حمل رؤوس نووية
بوتين سيجهز بيلاروسيا بصواريخ أوريشنيك القادرة على حمل رؤوس نووية

دولية وإقليمية - Monday, December 9, 2024 11:54:00 AM

موقع الدفاع العربي  

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، معاهدة مع بيلاروسيا تمنح ضمانات أمنية تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية الروسية لردع أي عدوان.

تعكس الاتفاقية تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا وأقرب حلفائها، بيلاروسيا، وسط تصاعد التوترات مع الغرب بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في مينسك إلى جانب نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أكد بوتين على أهمية التعاون الدفاعي الموسع المنصوص عليه في الاتفاقية. وقال بوتين في تصريحات بثها التلفزيون: “أنا واثق أن هذه المعاهدة ستضمن أمن روسيا وبيلاروسيا”.

 

تُعد الترتيبات الأمنية الجديدة خطوة رسمية لوضع بيلاروسيا تحت المظلة النووية الروسية لأول مرة، في أعقاب تحديث العقيدة النووية لموسكو. وبموجب الاتفاقية، تبقى السيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية المنتشرة بالفعل في بيلاروسيا بيد روسيا، لكن الأخيرة وافقت على السماح لبيلاروسيا بتحديد الأهداف في حال اندلاع نزاع عسكري. كما قدمت روسيا لبيلاروسيا أنظمة صواريخ إسكندر-إم القادرة على حمل رؤوس نووية، وحدثت مقاتلاتها الجوية لتصبح قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية. 

استغل لوكاشينكو المناسبة للمطالبة بأنظمة تسليح متطورة إضافية، بما في ذلك صواريخ “أوريشنيك” الباليستية متوسطة المدى، المعروف أيضًا باسم RS-26. وقال: “أطلب منكم علنًا نشر أنظمة أسلحة جديدة، وخاصة صواريخ أوريشنيك، في بيلاروسيا”، مضيفًا أنها “ستساهم في تهدئة بعض الجهات”. ورد بوتين بأن هذه الصواريخ يمكن نشرها في النصف الثاني من العام المقبل.

وكانت روسيا قد استخدمت صواريخ “أوريشنيك” الشهر الماضي لأول مرة ضد أوكرانيا. وأشاد بوتين بقدراتها، مشيرًا إلى أنها مزودة برؤوس حربية متعددة تستطيع السفر بسرعة تفوق 10 أضعاف سرعة الصوت، مما يجعلها عصية على أنظمة الدفاع الجوي الحالية.

ووفقًا للمسؤولين العسكريين الروس، يمكن للصاروخ حمل رؤوس تقليدية أو نووية، ويغطي نطاقه كامل أوروبا، مما يعزز الردع الاستراتيجي الروسي في المنطقة ويعزز دور بيلاروسيا ضمن المنظومة الدفاعية الروسية.

يأتي ذلك في ظل مراجعة موسكو لعقيدتها النووية الشهر الماضي، التي خفضت عتبة استخدام الأسلحة النووية، ما يتيح لموسكو الرد بأسلحة نووية على تهديدات غير نووية، في حال شكلت خطرًا على سيادة روسيا أو حلفائها.

وتواصل بيلاروسيا لعب دور محوري في دعم العمليات العسكرية الروسية، بما في ذلك السماح باستخدام أراضيها لانطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. في المقابل، يعتمد لوكاشينكو، الذي يحكم بيلاروسيا منذ ثلاثة عقود، على الدعم الروسي لضمان استمرارية حكمه، مع ترحيبه بنشر الأسلحة النووية الروسية على أراضي بلاده.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني