العربية (بتصرف)
تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية بشأن دخول الفصائل المسلحة قلب مدينة حمص بعد السيطرة على ريف المحافظة الشمالي.
ففيما أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى انسحاب الجيش السوري من المدينة نفى مصدر عسكري لوكالة سانا الأمر مؤكدًا أن "لا صحة للأنباء الواردة عن انسحاب الجيش السوري من حمص"، مشيرًا الى "تعزيزات ضخمة للجيش السوري باتجاه حمص".
كما أكدت وزارة الدفاع لاحقاً أن "وحدات القوات المسلحة المتمركزة في محافظة حمص على استعداد لصد أي هجوم من قبل المسلحين"
في حين، أعلن الجيش السوري أيضاً أن دفاعاته تصدت لمسيّرات في أجواء حمص المدينة.
أتى ذلك، بعدما أعلنت الفصائل المسلحة في وقت سابق أنها باتت على بعد 5 كلم من مدينة حمص. إلا أن بعض المراقبين اعتبر أن المعركة الحقيقية الآن تكمن وسط حمص.
السيطرة على الريف الشمالي
وفي وقت سابق اليوم أفادت مصادر العربية/الحدث بأن الفصائل سيطرت بشكل كامل وسريع على ريف حمص الشمالي
كما أوضحت أن هذا التقدم أتى دون مقاومة تذكر، ما مكن الفصائل من دخول مدينة تلبيسة والرستن، بريف حمص، والسيطرة عليهما بشكل كامل.
وكان المرصد أفاد بوقت متأخر أمس إلى أن الجيش السوري عزل مدينة حمص عن الريف الشمالي. وأكد وجود حشود كبيرة للقوات السورية في محيط مدينة حمص.
غارات على جسر الرستن
كما أفاد بأن غارات جوية استهدفت جسر الرستن الاستراتيجي الذي يربط مدينة حماة بحمص. وقال "استهدفت طائرات حربية بغارات جوية جسر الرستن لقطع الطريق بين حماة وحمص وتأمين مدينة حمص".
يشار إلى أن الفصائل كانت سيطرت أمس الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، الواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت
وأطلقت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها هجومها قبل أكثر من أسبوع بقليل انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب البلاد).
وخلفت المعارك حتى الآن أكثر من 800 قتيل حسب المرصد السوري، بينما أعلنت الفصائل قتل أكثر من 65 جندياً وضابطاً في الجيش السوري.
تعزيزات عسكرية للجيش
يذكر أن الجيش السوري نقل أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بأسلحة وعتاد إلى مدينة حمص، لتعزيز مواقعه في منطقة الوعر وقرب الكليات العسكرية.