العربية
بعدما أعلن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أمس الخميس، أن حزبه سيقف إلى جانب حليفته سوريا لإحباط أهداف هجمات الفصائل المسلحة، تحرك الحزب فعلاً.
مشرفون يصلون حمص
فقد أفاد مصدران أمنيان بأن حزب الله أرسل عددا صغيرا من المشرفين الليلة الماضية من لبنان إلى حمص السورية، وفقاً لوكالة "رويترز".وأضاف أن الحزب أرسل الليلة الماضية عددا صغيرا من "القوات المشرفة" من لبنان إلى سوريا بهدف المساعدة في منع مقاتلي الفصائل من الاستيلاء على مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية.
بدوره، أوضح ضابط من الجيش السوري ومسؤولان من المنطقة تربطهما صلات وثيقة بطهران لرويترز أيضا، أن قوات نخبة من جماعة حزب الله المدعومة من إيران عبرت من لبنان خلال الليل واتخذت مواقع في حمص.
جاء هذا بعد ساعات قليلة، من تنديد أمين عام الحزب في كلمة مسجلة مسبقا تم إذاعتها على منصات التواصل الاجتماعي الخميس، بهجمات الفصائل، مشددا على أنهم "مجموعات إرهابية تريد نشر الفوضى في سوريا.
كما تابع قاسم أن تلك الجماعات لن تتمكن من تحقيق أهدافها رغم ما فعلوه في الأيام الماضية.
إلى ذلك أعلن قائلاً: "سنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه".
الجدير ذكره أنه ومنذ سيطرة "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، دأب المسؤولون الإيرانيون على التأكيد أنهم مستمرون في دعم الحكومة السورية.
حزب الله أرسل عددا محدودا من "المشرفين العسكريين" إلى حمصولوحوا بما يسمى "محور المقاومة"، مشيرين إلى أنه سيقف مع الجيش السوري ويدعمه، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات الموالية لطهران.
بدورها، سعت إيران خلال الفترة الماضية جاهدة من أجل حشد مقاتلين للمساعدة في دعم القوات السورية، وقد نشرت أعضاء من حزب الله وبعض الفصائل العراقية في سوريا، حسبما ما كشف جنود وقادة الخميس، لصحيفة واشنطن بوست.
لا إرسال لمقاتلين
يشار إلى أن 3 مصادر مطلعة على تفكير حزب الله، كانت أعلنت يوم الاثنين الماضي أن الجماعة لا تنوي حاليا إرسال مقاتلين إلى الشمال السوري.
كما أضافت أن حزب الله لم يُطلب منه ذلك بعد، موضحة أن الحزب ليس مستعدا لإرسال عناصر إلى سوريا في هذه المرحلة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
السيطرة على حمص ستؤثر على حزب اللهوكان حزب الله مني بخسائر فادحة منذ سبتمبر الماضي، إثر تصعيد إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع (شرقاً)
كما اغتالت إسرائيل العشرات من قيادات الصف الأول في الحزب، أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله وخليفته أيضا هاشم صفي الدين.
كذلك قتل العديد من قياداته العسكرية بغارات واغتيالات إسرائيلية.