صرح نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي للميادين أمس انه من الممكن أن تقوم المقاومة باصدار البيان رقم 2 أو 3 إذا تمادى العدو في الخروقات لان المقاومة قادرة على العودة إلى المعركة بالصواريخ البعيدة والقريبة ولكن المقاومة تعطي فرصة للجنة المشرفة.
في هذا السياق، قال أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس بلال شحيمي: "تندرج المرحلة الحالية التي يمر بها لبنان ضمن خانة التجربة التي ستنقل البلاد من فترة الحرب والعدوان الى وقف العمليات العدائية".
وأكد أن "هذه المرحلة هي ظرف اختباري يلزمه العمل الحثيث من الداخل اللبناني والدولة مع تعاون من الأطراف الدولية المولجة العمل لتنظيمه وصولا الى الضغط على العدو الاسرائيلي لكي يكف عن الخروقات والتعديات" .
وشدد في حديث لـ"vdlnews" على أن "تصريحات قادة حزب الله تنطلق ضمن خانة التصريحات التعبوية لجمهوره اولا في انها لا تزال حاضرة لحمايتهم وللكيان الاسرائيلي للإشارة لهم في انهم امام تسوية وليس اتفاق ربح او خسارة، وللدولة اللبنانية في كون حزب الله قدم منحة للدولة عن طريق المفاوض الأول باسمها دولة الرئيس نبيه بري وانه مستمر بالتقيد في هذا الاتفاق وراء الدولة وهو سيدعمه طالما المجتمع الدولي قادر على ضبط الطرف الاسرائيلي".
ولفت شحيمي إلى اننا "هنا ندخل في المنطقة الرمادية الخطيرة لحزب الله حيث أصبح في الحزب عدة تيارات وكل فئة تقرأ هذا الاتفاق بحسب رغبتها وهو ما يدخل الحزب في مروحة من النقاش الداخلي الذي يميل في بعض الأحيان الى مرحلة النقاش الحامي وصولا الى محاولة الغاء كل شريحة الأخرى لكي تتسلم المرحلة المقبلة في ادارة التوازن".
وراى ان "هذا لا يعني ان الحزب هو الذي قبل في هذا الاتفاق عن طريق الرئيس بري حيث ينطلق تطبيق هذا الاتفاق من الجنوب اللبناني الى كل المساحة اللبنانية حتى الحدود السورية وهو ما لم يقبل به الحزب او فئة كبيرة منه الى الآن وتلك ستكون معضلة المرحلة المقبلة"، مضيفا: "لذلك تنطوي هذه النقاشات في خانة ان الحزب ما زال كما هو من حيث القدرة والمعادلات والتأثير وهو كلام موجه في الدرجة الأولى الى مجتمعه ، ومن بعده الى الدولة والمجتمع الدولي، وفي النهاية الكيان الاسرائيلي لتكريس نظرية الموازاة في التسوية، وهو امر غير واقعي، حيث اننا في مرحلة هدنة هشة ولدينا اراضي محتلة وغالبية المهجرين من أبناء الجنوب لم يستطيعوا العودة ، لذلك هو يطلق تصريحات لشد العصب في بيئة الحزب وهذا مؤشر على اختلاف داخل بنية الحزب بالدرجة الثانية ".