موقع الدفاع العربي
استولى الثوار السوريون على مجموعة من المركبات المدرعة والمعدات الثقيلة في ريف حلب بعد فرار قوات الحكومة السورية، بدعم من الميليشيات الإيرانية، من المنطقة.
ومن بين المركبات القتالية التي تم الاستيلاء عليها ثلاث دبابات من طراز T-90A، والتي تعتبر من أكثر الدبابات تقدماً في المنطقة. كما خلفوا وراءهم دبابات من طراز T-72M وT-55، ومركبات مدرعة من طراز Tigr، ومدفع هاوتزر ذاتي الحركة من طراز 2S1، وقاذفة صواريخ متعددة من طراز BM-21 Grad، ومركبة مشاة قتالية من طراز BMP-1.
أدى انسحاب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ولا سيما فرقة القوات الخاصة الخامسة والعشرين (المعروفة أيضاً باسم قوات النمر) بقيادة اللواء سهيل الحسن، إلى تحول كبير في ميزان القوى في المنطقة. ومع وجود هذه الأصول الآن في أيدي الثوار، يُعتقد أن خمس دبابات روسية حديثة على الأقل تحت سيطرة قوات المعارضة.
قوات النمر، التي كانت تُعتبر سابقًا وحدة أساسية في حملة النظام السوري العسكرية، شهدت الآن استيلاء المعارضة على قاعدتها، مما عزز ترسانة المعارضة وأثار القلق بشأن القدرات المستقبلية للقوات الموالية للنظام. وتشير تقارير شهود العيان من الموقع إلى أن قوات المعارضة استولوا على المركبات المدرعة المهجورة دون مقاومة تُذكر، حيث بدا أن قوات الأسد قد غادرت على عجل.
“كان انسحاب النظام غير متوقع وفجائي، تاركا وراءه كميات كبيرة من المعدات العسكرية”، حسبما أفاد مصدر محلي. وتؤكد المعدات التي تم الاستيلاء عليها، وخاصة دبابات T-90A، على الطبيعة المتغيرة للصراع مع وصول الأسلحة المتقدمة التي قدمتها روسيا إلى جانبي ساحة المعركة.
ويثير فقدان هذه المعدات تساؤلات حول قدرة قوات الأسد على الحفاظ على موطئ قدم في المناطق المتنازع عليها. وفي الوقت نفسه، قد توفر القوة النارية التي اكتسبتها قوات المعارضة حديثًا ميزة تكتيكية في قتالهم المستمر ضد القوات الحكومية. ويشير المراقبون إلى أن الاستيلاء على هذه الأسلحة الثقيلة قد يغير ديناميكيات الاشتباكات المستقبلية في شمال سوريا.