نفذ حزبُ الله ردًا دفاعيًا أوليًا منذ يومين مستهدفًا موقع رويسات العلم، فتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها بأن إسرائيل سترد على ذلك بقوة، في الوقت عينه أكدت الخارجية الأميركية أن "ما رأيناه منذ دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ هو نجاحُهُ في وقف القتال، وما لا نريد رؤيتَهُ هو انهيار وقف إطلاق النار في لبنان وهذا لم يحدث رغم التقارير عن الخروقات". وكثرت التساؤلات حول ما اذا كان وقف اطلاق النار سيصمد وما الذي سيضمن عدم انهياره.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين: "الذي يمنع انهيار وقف اطلاق النارهو قرار اسرائيلي بوقف التصعيد العسكري".
واعتبر ان " لبنان وحزب الله ليسا في وارد التصعيد بخاصة بعد كل ما جرى، والاسرائيليون ايضا ليسوا بوارد الانقلاب على وقف اطلاق النار انما يريدون تثبيت ان اسرائيل على الارض صاحبة اليد العليا وهي من تقرر كيف ينفذ الاتفاق".
ولفت في حديث لموقع "vdlnews" إلى انه "يصعب على اسرائيل ان تتجاوز قرار وقف اطلاق النار فضلا عن انه أمن مصالح مهمة لاسرائيل، ولبنان وحزب الله تحديدا ليسا بوضعية الذهاب بعيدا في مسألة المواجهة انما يحاولا ان يلملما الاضرار والخسائر".
وأكد الأمين أن "هذا الاتفاق سيصمد ولكن سيبقى هناك مناوشات وهذا بانتظار اجتماع اللجنة الخماسية التي ستوضح الامور وهي التي ستضغط على الاطراف التي تعرقل هذا الاتفاق".
ورأى ان "الحرب أخذت لبنان الى مرحلة جديدة وما يشبه بالوصاية الدولية، هناك وصاية اميركية بالدرجة الاولى وفرنسية وبالتالي هي من يقرر ما هو متلائم مع تنفيذ الاتفاق وما هو غير متلائم".
وشدد على "أننا امام وضعية مختلفة عن وضعية صدور القرار 1701 عام 2006 حين كان هناك لجنة ثلاثية واليوم من الواضح ان هذه اللجنة برئاسة اميركية وهي من تقرر وهي التي ستستطيع ان تضغط سواء على المستوى اللبناني اوعلى المستوى الاسرائيلي".
وتابع الامين: "هناك رسائل اميركية لاسرائيل مفادها انها تجاوزت كل الحدود وحتى لبنان قد لجأ إلى اميركا وطلب منها الضغط على اسرائيل".