أنطوان غطاس صعب
دخلت مرحلة الاستحقاق الرئاسي بابها العريض، ليس من خلال تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل ، أي في العام الجديد، إنما بتأكيده بأنه سيدعو السفراء الأجانب ليشاركوا في هذه الجلسة، بمعنى انتخاب الرئيس قد يحصل بنسبة كبيرة في هذه الجلسة، وليس بوسع أحد التعطيل، وما دعوة السفراء الغربيين والعرب وتحديداً الخماسية، إلا مؤشر بأن مفاعل التسوية التي أدت إلى وقف إطلاق النار، تنسحب على الواقع الرئاسي .
ولهذه الغاية، تشير معلومات مصادر ديبلوماسية بأن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لم يكن ليأتي بعد وصول نظيره الأميركي آموس هوكشتاين وتوصله لوقف إطلاق النار، ولو لم تكن هنالك أجواء رئاسية مُشجّعة، لأن إنتخاب الرئيس ضمن السلة المتكاملة للحل والملاحق السرية وسوى ذلك، ما تُلمّح إليه أكثر من جهة سياسية كانت تحسم بأنه ثمة وقف لإطلاق النار وبعدها انتخاب الرئيس مباشرة، لأن الجميع ممن واكب وتابع والتقى بهوكشتاين أو لودريان، إلا وأكد المؤكد بأن هناك خطين متلازمين، وتواصل أميركي فرنسي لهذه الغاية، وبمعنى أوضح، لا يمكن لرئيس مجلس النواب أن يقول أن السفراء سيحضرون، إلا وهو على دراية تامة بأن الأميركيين يتعاملون بجديّة مع الإستحقاق الرئاسي، بمعنى تحصيل الموضوعات المتلازمة، ومعنى تحصيل الموضوعات المتلازمة بإجماع كل الأطراف.
لذلك مرشح الثنائي ربما يكون خرج من المعادلة ، وبمعنى آخر، ليس بوسع أي إسم مطروح لأي طرف إنتمى، أن يتم القبول به، أكان من الثنائي أو الفريق الآخر، تحديداً مرشح التقاطع الوزير السابق جهاد أزعور، أي القوات اللبنانية والكتائب والأحرار والحزب التقدمي الاشتراكي وكذلك التيار الوطني الحر.
من هذا المنطلق، الأمور تسلك مسارها الإيجابي، والرئيس سينتخب الشهر المقبل، لكن من هو الرئيس ؟ فذلك سيعود إلى اعطاء فسحة من الاتصالات بين الكتل والمكونات السياسية، في حين الموفد الفرنسي سيبقى على تواصل مع الجميع، والخماسية ستعقد عدة لقاءات مع كل الأطراف ورؤساء الكتل ليبنى على الشيء مقتضاه بعد جوجلة هذه الاتصالات واللقاءات، وصولاً إلى التوافق على المرشح الذي سيكون رئيساً للجمهورية بمباركة الجميع، إذ أن الموفد الفرنسي لم يكن يأتي إلى لبنان، إلا من خلال تفاهم بين باريس وواشنطن على ضرورة حسم الاستحقاق الرئاسي .
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا