قال الجنرال جورج نادر ان "الواقع السياسي معقد في لبنان، وحكومة وحدة وطنية في الوقت الراهن تبدو أمراً مستحيلاً".

وأوضح في حديث لموقع vdlnews أن "هذا التحدي يرتبط بشكل أساسي في ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يتطلب تشكيل حكومة جديدة".

وسأل: "كيف يمكننا الحديث عن حكومة مرتقبة ونحن لا نعرف من سيكون في الحكم؟ وما هو شكل الحكومة المقبلة؟"

و أكد أن "مزارع شبعا ارض لبنانية ولكن لا تقتصر المشكلة على إسرائيل فقط، بل تشمل أيضًا النظام السوري".

وشدد على أن "سوريا لا تعترف بسيادة لبنان على مزارع شبعا، بسبب الاحتلال الإسرائيلي لها على مراحل"، مضيفا: "في عام 1956، قامت إسرائيل باحتلال جزء من مزارع شبعا وأدرجتها ضمن الأراضي السورية، تلتها المرحلة الثانية في عام 1967 حينما احتلت إسرائيل الجولان، فمدت هذا الاحتلال إلى جزء آخر من مزارع شبعا، مبررة ذلك بأنه جزء من الأراضي السورية".

ولفت إلى أن "القرار 242، الذي يحدد وضع الأراضي المحتلة في القانون الدولي، يعتبر أن مزارع شبعا تابعة للجولان، إلا أن هذا لا يغير من واقع أن هذه الأراضي لبنانية بشكل مثبت من خلال المستندات والوقائع".

وشدد نادر على ان "الرئيس السوري سبق وأن صرح قبل سنتين أو ثلاث بأن مزارع شبعا هي أراضٍ سورية، مما يعقد عملية التفاوض بشأنها".

وتابع: "لا بد من أن يقتنع النظام السوري بأن مزارع شبعا هي أرض لبنانية، وهو ما يجب أن يقره في الأمم المتحدة عبر وثيقة رسمية وبعد هذه الخطوة، تصبح المشكلة بين لبنان وإسرائيل".

أما فيما يتعلق بالاتفاقات، فرأى أن "هناك مخاوف من المساس بالسيادة الوطنية اللبنانية"، مشيرًا إلى أن "هناك ضمانات غير مكتوبة تم منحها لإسرائيل بموجب اتفاقات معينة".

وأكمل: "الضمانات تتعلق بحق إسرائيل في اتخاذ إجراءات تتعلق بأمنها على الأراضي اللبنانية دون الرجوع إلى أي طرف، وهو امر يمسّ بالسيادة اللبنانية بشكل كبير"، معربا عن قلقه من تداعيات هذه الضمانات على لبنان.