القرار لم يؤثر على التسوية وشياطينها تكمن بالتفاصيل... هل بات وقف الحرب "قاب قوسين"؟
القرار لم يؤثر على التسوية وشياطينها تكمن بالتفاصيل... هل بات وقف الحرب "قاب قوسين"؟

خاص - Tuesday, November 26, 2024 2:40:00 PM

تبدو الساعات القليلة المقبلة الأكثر خطورة منذ بداية الحرب فكل يريد تحقيق النصر ولو حتى في الساعات القليلة قبل إعلان مرحلة الهدنة.  فاذا صحت كل التسريبات الرسمية وشبه الرسمية من باريس، وواشنطن وتل ابيب، ولبنان، فإننا امام ساعات قليلة لوقف الحرب.

 ويعتبر الاتفاق قد انجز والاعلان عنه سيحصل يوم الاربعاء بحسب زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طلب من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان يعلن الاتفاق من السراي الحكومي لان الحكومة تمثل حاليا صلاحيات رئيس الجمهورية.

في هذا السياق، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعقد جلسة حكومية عند ساعة التاسعة ونصف صباحاً وطلب من جميع الوزراء البقاء على جهوزية تامة حتى يوم غد لضمان إتمام نصاب الجلسة ومواكبة مناقشة مضمون اتفاق وقف النار في حال وافقت إسرائيل خلال اجتماع حكومتها اليوم على هذا الاتفاق.

 

وفي حديث لـ Vdlnews أكد الاستاذ في كلية باريس للأعمال والدراسات العليا الدكتور محي الدين الشحيمي أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل انتكاسة سياسية وعزلة دولية للكيان الاسرائيلي ووضعها في مرحلة شديدة التدني السياسية والقانونية".

وأضاف: "اتت مذكرتا اعتقال نتنياهو ووزير الدفاع السابق يواف غالانت بسبب ارتكابهما جرائم الحرب وتعتبر هذه المذكرة خسارة لهما على مستوى الشرعية وبدء فقدانهم تحشيد الدعم الدولي. حيث تبدل مشهد الكيان الاسرائيلي من الدعم الكبير بعد عملية ٧ تشرين الاول الى عزلة وادانة لهم لما يحصل في لبنان".

 

القرار لم يؤثر على التسوية

واشار الشحيمي إلى أن: " القرار الجنائي لم يؤثر بالمباشر على مفاتيح التسوية المنتظرة ولكنها دفع العديد من السياسيين في اسرائيل وخاصة المتطرفين منهم (بن غفير وغيره) الى تبديل رأيهم واعتبار انهاء هذه الحرب خطأ ولكنهم لم يتركوا الحكومة الاسرائيلية. ويعد هذا الامر تغيّرا مهما، حيث أصبحوا خائفين على أنفسهم من الاتهام".

وتابع: "ساهم هذا القرار بمزيد من تعميق الاختلافات داخل الكيان، لجهة بداية الاقتناع بالركون الى الحل الدبلوماسي، خاصة بعد قرار الجنرالات في الكيان الاسرائيلي من ان الحرب حققت اهدافها بالنسبة لهم، وان اي امر اخر لا يمكن تحقيقه الا عبر الحل السياسي والدبلوماسي، خاصة موضوع الرهائن، إذا تشكل هذه التسوية بالنسبة لهم مع لبنان المقدمة لاستكمالها في غزة بخاصة موضوع الرهائن".

 

القرار غير محسوم وشياطين تكمن بالتفاصيل

وكشف الشحيمي أنه: "رغم كل ما يشيع من دلالات واشارات في الاعلام والاخبار متعددة المصادر والمتناقضة فيما بينها حول الاقتراب من التسوية والانتهاء من المشهدية التقاربية، فكل شيء الى الان غير واضح وغير محسوم والشياطين تكمن بتفاصيل كثيرة في متن ورقة التسوية وبنودها، ليس الامر بتشاؤم او تفاؤل وانما واقعية، وتحرير قرار التسوية هو عند نتنياهو رغم كل ضغوط اميركا وفرنسا ومشاكل الكيان مع الأخيرة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني