في تصريح احتل حيزا كبيرا من اهتمام الإعلام المحلي والإسرائيلي، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة إن التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان قريب جدًا وقد يحصل ذلك خلال أيّام. وقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر تأكيدها أن بعد انتهاء الاجتماع الذي عقده بنيامين نتنياهو يوم أمس، فإن إسرائيل في طريقها نحو تسوية بشأن لبنان. وشددت المصادر عينها على أن جميع الأطراف الإسرائيلية مستعدة لتحقيق تسوية بشأن لبنان والأجواء بخصوص ذلك إيجابية.
ففي إطار الأجواء الإعلامية حول التهدئة ووقف إطلاق النار، اعتبر الصحافي علي حمادة في حديث لـ vdlnews أن "الكلام عن وقف إطلاق النار لا يزال بجانب كبير منه جزءا من المناورات السياسية والتفاوضية، وهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار متفق عليه إنما هناك تفاصيل وشروط متبادلة والإسرائيليون يروجون لفكرة مفادها أن الإتفاق جاهز وهم جاهزون للتوقيع على اعتبار أنه لديهم ضمانات بأن يُسمح لهم بالتدخل عسكريًا والتعامل مع أي خطر ينشب في لبنان".
واوضح حمادة أن "حزب الله اذا خرق القرار 1701، فإن الإسرائيليين يريدون حرية التحرّك ويقولون إن هذا الأمر جرى التفاهم عليه وبالتالي هناك تفاصيل كثيرة تحتاج إلى توافق وإلى تفاهمات".
أما بالنسبة للمعارضة الإسرائيلية لإشراك فرنسا في أي لجنة مراقبة لتنفيذ القرار 1701، فرأى حمادة أن "هناك نوع من التجاذب بين الإسرائيليين والفرنسيين وبين نتنياهو وماكرون ولكن أي توافق أو إتفاق مع لبنان أو أي صيغة تسوية وصفقة تحتاج أولًا وأخيرًا إلى وجود الفرنسيين، فهم جزء من المعادلة اللبنانية بالتفاهم مع الأميركيين الذين بدورهم سيفرضون على إسرائيل قبول مشاركة فرنسا".
ولفت إلى أن "هذا نوع من الخلاف والنكد بين الفرنسيين والإسرائيليين، سيما أن تل أبيب تتهم فرنسا بمراعاتها كثيرًا لحزب الله وإيران".
ووفق تقديرات حمادة، ستكون فرنسا جزءًا من اللجنة المراقِبة إلى جانب الولايات المتحدة وفي النهاية سيكون هناك تقبل لوجود بريطانيا وألمانيا على الرغم من معارضة حزب الله وذلك على اعتبار أنه ما من فرق بين مواقف ألمانيا والولايات المتحدة وبالتالي سيتقبل الحزب الموضوع في نهاية المطاف".