أطلق رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق محمد شقير، مبادرة وطنية لإعادة الحياة إلى وسط بيروت في مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان. وعقد شقير اجتماعًا موسعًا الأسبوع الماضي في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بحضور أعضاء الهيئات الاقتصادية وممثلين عن القطاعين التجاري والسياحي وأصحاب مؤسسات في المنطقة.
وصف شقير المبادرة بأنها "فعل وطني خالص" لتعزيز الصمود الاقتصادي والاجتماعي، مشددًا على أن وسط بيروت هو "قلب لبنان" وأن أي تضرر فيه ينعكس على البلاد بأكملها، خصوصًا على المستوى الاقتصادي.
تتزامن المبادرة مع عيد الاستقلال، حيث تقرر أن يكون النشاط الأساسي في هذه المناسبة الوطنية لإحياء وسط بيروت، عبر زينة الاستقلال التي تضفي أجواءً من الأمن والأمان وتشجع المواطنين على زيارة المنطقة.
يأتي هذا التحرك في ظل شلل شبه تام أصاب القطاعين التجاري والسياحي في وسط بيروت، مع إغلاق عدد كبير من المطاعم والمؤسسات التجارية، مما يهدد بمزيد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال الأسبوع الجاري، أجرى شقير لقاءات مكثفة مع المسؤولين والقوى العسكرية والأمنية والسياسية لضمان نجاح المبادرة. وستنطلق فعالياتها اليوم الجمعة بلقاء في فندق مونرو، يليه جولة سيرًا على الأقدام في شوارع وسط بيروت التي ستزين بالأعلام اللبنانية.