شهران قاسيان بانتظارنا.. نتنياهو يطرح معادلة ومؤشرات على رفض إسرائيلي للتعديلات اللبنانية
شهران قاسيان بانتظارنا.. نتنياهو يطرح معادلة ومؤشرات على رفض إسرائيلي للتعديلات اللبنانية

خاص - Thursday, November 21, 2024 2:23:00 PM

تركز الاهتمام على المحادثات الجارية في سبيل وقف إطلاق النار فيما عمت الاجواء الإيجابية حول زيارة الموفد الاميركي آموس هوكستين الى لبنان وهو ما عُبِر عنه في مختلف التصريحات في اليومين الماضيين. إلا أن ذلك لم يلغِ استمرار طرح أسئلة حول مدى قدرة هذه المحادثات على الوصول فعلًا الى وقف إطلاق نار في المدى القريب. وبالتزامن مع المساعي الرامية لوقف إطلاق النار، يستمر العدوان الاسرائيلي على لبنان، كما يواصل حزب الله عملياته واستهدافاته. 

وقد كان للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة أمس أشار فيها الى أن الحزب "يعمل وفق مسارين: الميدان والمفاوضات ولا يعلق الميدان بانتظار المفاوضات"، مشددًا على أن "نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند نتنياهو"، ومؤكدًا أن التفاوض هو "تحت سقفين: الأول وقف العدوان بشكلٍ كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية". 

في هذا السياق، قال المحلل السياسي نضال السبع في حديث لـvdlnews إنه "بتقديري الشخصي، ما عجزت الإدارة الأميركية على مدى سنة وشهرين عن القيام به في سبيل التوصل الى اتفاق وقف إطلاق نار، لا أرى من الممكن أن تنجز هذه الأخيرة الاتفاق خلال الشهرين المتبقيين، خاصة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث في الكنيست قبل ثلاثة أيام أنه عندما عرضت عليه الإدارة الأميركية ثلاث خيارات ذهب الى الخيار الرابع وهو خيار الذهاب الى الحرب والقضاء على حزب الله". 

وتابع السبع: "نتنياهو تحدث أيضًا أنه حينما طلب بايدن منه عدم الدخول الى رفح وهدد بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة الأميركية، لم تذعن حينها إسرائيل للولايات المتحدة وذهبت إلى رفح، وهذا يؤشر الى أن الإدارة الأميركية أي إدارة بايدن كانت عاجزة"، مضيفًا: "لا اعتقد بالتالي أن آموس هوكستين المفوض الآن من قبل ترامب والذي يحظى بدعم منه ومن بايدن لإنجاز الاتفاق سوف ينجح، خاصة أن ما يطرحه الاسرائيليون أو نتنياهو عمليًا اليوم هو معادلة وهي التالية: إما الاذعان للاتفاق الذي يريده وبالتالي هو يطلب الاستسلام أو الاستمرار في هذه الحرب". 

ولفت الى أن "ترامب قد تحدث مع هوكستين وكلفه زيارة لبنان من أجل انجاز الاتفاق، وهو تفويض شفهي وليس تفويضًا قانونيًا، وهوكستين مفوض أيضًا من قبل بايدن فيما أن الأخير هو عديم التأثير اليوم"، مضيفًا: "على الرغم من أن ترامب قد أعطى هذا التفويض لهوكستين وطلب منه إنجاز الاتفاق إلا أنني لا اعتقد أن الاسرائيليين سيخضعون لهذا المسعى وبالتالي سوف يعملون على إفشال هذه المهمة بانتظار وصول ترامب الى سدة الرئاسة، إلا أنهم لن يتمكنوا حينها من الهروب من توجه الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، وفق ما اعتقد". 

وأشار السبع في حديث لموقعنا الى "أننا أمام شهرين قاسيين جدًا بتقديري ذلك أن الضربات الاسرائيلية على لبنان سوف تشتد والكلمة الآن ستكون للميدان بانتظار وصول ترامب"، متابعًا: "الغارات الاسرائيلية سواء في قطاع غزة حيث أنه في الامس استهدف الاسرائيليون حيًا سكنيًا بأكمله قرب مستشفى كمال عدوان ما أدى الى سقوط 86 شهيدًا كما شهدنا تجدد الغارات الاسرائيلية على لبنان بعد مغادرة هوكستين، كل ذلك يؤشر الى أن الاسرائيليين يرفضون التعديلات اللبنانية على الورقة الأميركية". 

وقال: "لست متفائلًا حيال هذا المسعى واعتقد أن هذه ربما الفرصة الأخيرة بانتظار وصول الرئيس ترامب في 20 كانون الثاني فربما يسعى باتجاه وقف إطلاق النار".   

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني