استهل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، متوجهًا للشهيد السيد هاشم صفي الدين قائلًا: "لقد كنت اليد اليمنى للشهيد السيد نصرالله وكنت حاضراً في الميدان دائماً".
أما في ما يتعلق باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف، فقد اعتبر قاسم أن "العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت باغتيال الشهيد محمد عفيف وهو في اللباس المدني، وعندما تكون العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي فالرد يجب أن يكون وسط تل أبيب فعلى العدو أن يفهم أن الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت".

من جهة أخرى كشف الأمين العام عن أنه "كنا قد وافقنا سابقاً على طرح بايدن - ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام، والحزب مرّ بأزمة حقيقية بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله لكن بعد 10 أيام استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا".

وتابع: "كنا نتوقع أن العملية على الحافة الأمامية تستمر لمدة 15 يوماً لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة أولي البأس"، مردفًا: "ليس مهماً أن يُقال أن العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك القرية بل كم قُتل له اليوم وأين تصدى له المجاهدون والمقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش وليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم".

وأكد قاسم أن "الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة ولا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا، وقد استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها".

وأكمل: "الاحتلال توقع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان وهذا أمر غير ممكن فتفاوضنا ليس تحت النار لأن إسرائيل هي تحت النار أيضاً، ونحن نعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات".

وشدد على أنه "سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة وسنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع، كما أقول للنازحين إننا نقدر تضحايتكم ونحن نقوم بواجبنا وندعوكم للصبر".

وجدد التأكيد على الإيمان "بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة".

وختم كلمته مشيرًا إلى أن "نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند نتنياهو ونؤكد أن تفاوضنا تحت سقفين الأول وقف العدوان بشكلٍ كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية".