أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري، «على أهمية استقرار لبنان ووحدته وسيادة اراضيه، واستكمال تقديم الدعم الطبي والغذائي له».
وشدد على ان «وقف إطلاق النار له الأولوية القصوى، إضافة إلى ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي»، متناولا «ضرورة إنهاء الملف الرئاسي من دون تدخل خارجي، ومع توافق الأفرقاء السياسيين في لبنان، سيما في هذا الظرف العصيب الذي يمر فيه»، مجددا رفض بلاده لشرط وقف اطلاق النار لانتخاب رئيس.
كما لفت عبدالعاطي «إلى أهمية دور الجيش اللبناني، والدعم الكامل لمؤسسات الدولة اللبنانية، إضافة إلى ضرورة تنفيذ القرار الدولي 1701 دون أي تأخير، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية».
وكان عبدالعاطي انتقل من مطار بيروت إلى اليرزة، حيث استقبله قائد الجيش العماد جوزف عون. ووزع المكتب الاعلامي لقيادة الجيش بيانا أشار فيه إلى «تناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. وأكد الوزير عبدالعاطي التزام مصر بدعم الجيش اللبناني».
ولم تتضمن المحادثات مع العماد عون تفاصيل خارج العموميات، بحسب معلومات توافرت لـ«الأنباء». وكان تأكيد على دعم مصر للجيش.
وكرر عبدالعاطي موقف مصر الداعم للبنان في تصريح من منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نحيب ميقاتي بالواجهة البحرية لبيروت. وانتقل بعدها إلى منزل الزعيم وليد جنبلاط في كليمنصو.
ومن دار الفتوى، علمت «الأنباء» ان مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان لمس من الوزير عبدالعاطي «حرص مصر والدول العربية الشقيقة والصديقة على إيجاد حلول لوقف العدوان الصهيوني على لبنان والمحافظة على وحدته الوطنية وكيانه ومؤسساته».
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي مطول من الوزير عبدالعاطي بالمفتي فور وصوله إلى بيروت.
وقال دريان: «دور مصر في لبنان هو دائما وفاقي والاهتمام المصري بلبنان تاريخي. وسيبقى لبنان متضامنا ومتعاونا مع مصر ومع كل الدول العربية الشقيقة بعيدا من المحاور والنزاعات التي تهدد أمن لبنان والمنطقة العربية».
وعول المفتي دريان أهمية كبرى «على زيارة وزير الخارجية المصري في الظروف الخطيرة التي يشهدها لبنان، لما لمصر وللرئيس عبدالفتاح السيسي من مكانة ودور كبيرين عربيا ودوليا».
وشكر للوزير عبدالعاطي «ما تقوم به مصر تجاه لبنان والمحافظة على استقراره وأمنه وسلامة أبنائه»، مؤكدا «ان مصر وقيادتها وشعبها كانت على الدوام محتضنة للبنان ولدوره الحضاري، ليبقى سيدا حرا عربيا مستقلا». وحمل الوزير عبدالعاطي تحياته ودعاءه للرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومته وشعبه «على هذه العاطفة الأخوية التي عودتنا عليها مصر وقيادتها باستمرار، وهي الحريصة الدائمة على لبنان وشعبه ومؤسساته الشرعية العاملة لخدمة اللبنانيين جميعهم».
كذلك اتصل عبدالعاطي بالبطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، معتذرا عن عدم تمكنه من الحضور إلى الصرح البطريركي. ونقل «وقوف مصر إلى جانب الشعب اللبناني»، مثنيا على «دور البطريرك المهم، وخصوصا في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية»، الذي تمناه عبدالعاطي «أن يحصل سريعا».
بدوره، شكر البطريرك الراعي، لـ «الوزير عبدالعاطي الدعم والمساعدات التي تقدمها مصر إلى الشعب اللبناني»، وحمله الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني.