وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحملته اليمنيين الأميركيين في ميشيغان بألا تمتد الحرب في الشرق الأوسط إلى اليمن، متعهداً بمزيد من الاستقرار لبلدهم، وبوقف الحرب في الشرق الأوسط على الرغم من أن الولاية الرئاسية السابقة لترامب شهدت خطوات غير مسبوقة على الصعيد الأميركي صبت كلها في مصلحة إسرائيل. فحينما كان رئيساً بين 2016 و2020 دعم ترامب الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعترف بـ "السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان المحتلة، ورعى اتفاقات التطبيع بين عدد من البلدان العربية وإسرائيل كما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل كما وقامت الأخيرة بتسمية مستوطنة باسم ترامب.
في حين كان لافتاً حديث منسق العلاقات العربية لترامب د. مسعد بولس، والذي يتولى التفاوض مع لبنان، عن وقف الحرب بين لبنان وإسرائيل مشددًا على أنها ستقف في أقرب وقت ممكن وقبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض. فهل يصدق ترامب بوعوده؟ وهل نشهد جولة جديدة من التطبيع؟
التفاؤل موجود والتهدئة متوقعة
وفي حديث لـ Vdlnews، قالت الأستاذة في العلاقات الدولية ليلى نقولا إن "التفاؤل في إنهاء الحرب موجود لأن الميدان هو من يفرض هذا النوع من التفاؤل".
وأضافت: "حتى اليوم لم يستطع الإسرائيلي أن يحقق أي أهداف من الحرب البرية التي يشنها على لبنان وبالتالي هو يتكبد خسائر كبيرة في الحرب البرية"، مضيفةً: "هناك رغبة لدى الاسرائيليين بأن ينهوا هذا الملف ولقد عبّروا عن هذه الرغبة بإرسال المبعوثين الاميركيين إلى لبنان قبل الانتخابات الأميركية، فالميدان هو من يفرض إيقاعه".
وتابعت: "لا نتوقع أن تكون الحرب طويلة بسبب الخسائر الميدانية التي يتكبدها الإسرائيلي ومن غير المعروف إذا كان سيصل الموضوع إلى استلام ترامب الحكم، فالمتوقع أن يكون هناك تهدئة قبل وصوله وفي كل الأحوال ستُجيّر لوصول ترامب إلى البيت الأبيض".
أكثر من 15 دولة جاهزة للتطبيع
وأشارت نقولا إلى أن "ترامب قد تحدث عن سلام في الشرق الأوسط عبر مسار التطبيع واستكمال هذا الأخير وتحدث عن 15 و20 دولة مؤهلة أن تدخل في مسار التطبيع مع إسرائيل وهو سوف يعمل على هذا الأساس".
وأكملت: "اما بالنسبة للبنان، فهناك الكثير من القضايا الشائكة التي قد تمنع وصول لبنان إلى التطبيع، منها ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين ومن الطبيعي أن يرفض الإسرائيلي عودتهم إلى ديارهم والدستور اللبناني يمنع التوطين وهناك الأراضي اللبنانية المحتلة والتهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان".
وكشفت أن: "ملف التطبيع صعب أن يمر في الداخل اللبناني وأن يصوت عليه البرلمان اللبناني نظراً للعداء مع إسرائيل ونظراً للقضايا الشائكة وموضوع التوطين لذلك لا أعتقد أن لبنان سيكون جزءًا من مسار التطبيع في الشرق الأوسط في سنوات ترامب القادمة".