تل أبيب تستخدم خطة بديلة.. صفقة بين ترامب وروسيا وإطلاق يد إسرائيل بإيران؟
تل أبيب تستخدم خطة بديلة.. صفقة بين ترامب وروسيا وإطلاق يد إسرائيل بإيران؟

خاص - Wednesday, November 6, 2024 3:21:00 PM

أكثر من 37 بلدة في الجنوب تم مسحها وتدمير منازلها من قبل العدو الاسرائيلي، كما أن أكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميرًا كاملًا، وفق الوكالة الوطنية للاعلام، هذا ويواصل العدو استهدافه مناطق مختلفة في لبنان.

من جهتها، تواصل المقاومة الاسلامية في لبنان استهدافاتها وعملياتها، كما نشر الفيديوهات منها ما يظهر مشاهد من عمليات الاستهداف وأخرى تبين قدرات المقاومة لاسيما الفيديو الذي تضمن مشاهد لمنشأة "عماد ٥" منذ بضعة أيام.

في هذا السياق، أشار الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب في حديث لـvdlnews الى أنه "مما لا شك فيه أن العدو الاسرائيلي استسهل بعمليته البرية واعتبر انه سوف ينجح، ذلك أن العدو الاسرائيلي بدأ العملية البرية بلواء من النخبة فقط معتقدًا أنه قادر على تنظيف المنطقة وأن يقوم بتمشيط على مسافة تمكن الدبابات والقوة النارية المتمثلة فيها أن تتوغل وتحتل".

ولفت ملاعب في حديث لموقعنا الى أنه "يبدو أنه، وبعدما استخدم العدو 5 فرق، لم يستطع التقدم والثبات، فهو تقدم في القرى لمسافة كيلومتر أو اثنين لكنه كان يعود ويتراجع وذلك نتيجة المقاومة الشرسة والقوية البرية، فهو قد تفوق في الجو لكنه يستخدم على الارض قوى ليست جميعها من النخبة، فهناك قوى احتياط وحتى قوى النخبة منهكة من القتال في غزة".

وأضاف: "لم يستطع العدو لا التقدم ولا الوصول الى خط دفاعي، أي أنه لم يتقدم مثلا بمسافة 5 كيلومتر ويتمركز ويضع قدمه في الارض حتى يفرض شروطه، وهذا بات واضحًا".

وأشار الى أن "هناك دائمًا في الاستراتيجيات العسكرية خطة بديلة، وخطة العدو البديلة كانت بقاء عدد من الفرق موجودة على الارض واستبدل استراتيجيته بأن يحدث منطقة عازلة غير قابلة للحياة بتدمير قرى الحرف الامامي كاملةً، فبات يدخل ويدمر ومن ثم يعود ويتراجع"، متابعًا: "العدو قد أقنع شعبه في المستوطنات على الحافة مقابل الحدود أنه عزل، وعلى بعد 5 كيلومتر، القذائف المضادة للآليات وأن هذه القذائف والقذائف المباشرة لم تعد قادرة على الوصول اليهم، ذلك أنه كشف الارض بأكملها، بالاضافة الى إقدامه على إزالة حاجز الاسمنت المسلح أمام بعض المستوطنات إثباتًا الى أنه وفر الأمان".

وشدد ملاعب على أن "هذا ليس أمانًا، ذلك أن الأمان يحصل عندما يستطيع العدو تحقيق هدفه بإعادة المستوطنين بشكل آمن"، موضحًا أن "مسافة الـ5 كيلومتر من الجانب اللبناني واذا ضفنا 3 كيلومتر من الجانب الآخر من الحدود ، أي مسافة الـ8 كلم تمكن القبة الحديدية التحرك ضد الصواريخ، لذا كان حزب الله يستخدم فقط القذائف المباشرة وصواريخ البركان التي مداها 6 كيلومتر وبالتالي لا تستطيع القبة الحديدية أن تتعامل معها، ذلك أن القبة الحديدية تعمل انطلاقًا من مسافة 8 كيلومتر وما فوق".

وأضاف: "العدو فجر الانفاق وفجر القرى في الحافة الامامية وخلق منطقة محروقة، حتى أن الزراعة لم تعد ممكنة جراء استخدام قنابل الفوسفور، كما أن تدمير القرى بعد الحافة الامامية هو بهدف أنه، وفي أي تسوية مقبلة، لن يعود أهالي الجنوب الا عند عودة سكان المستوطنات، وبالتالي سيمنع عودة أهالي الجنوب بتدمير قراهم الا بعد عودة المستوطنين"، موضحًا أن هذه الاخيرة هي "وسيلة من استراتيجيات العدو البديلة، فعندما لم يتمكن من احتلال الليطاني، قام بهذه الاستراتيجية".

وأشار ملاعب الى أن "هذا كله دليل ضعف لدى المستوى العسكري، وهو ما أعلن عنه رئيس الاركان الاسرائيلي بشكل واضح والذي قال إنه طالما تم تحقيق الاهداف في الشمال يجب إخراج الجيش خلال أسبوع أو أسبوعين، وقد بدأ الجيش الاسرائيلي بالفعل بالخروج، حيث إنه خرج من الخيام ومن العديد من المحاور، فالعدو يصب الجهد باتجاه بنت جبيل مثلا وشبعا من جهة أخرى".

وتابع: "المقاومة تقصف كل تحشدات العدو ولديها قدرة جيدة في الاستخبار والاستعلام والمراقبة وأثبتت وجودها على الارض، فليس سهلا اليوم ألا يتمكن العدو الاسرائيلي من احتلال أقله مسافة 3 كيلومتر والثبات عليها، فالمقاومة أثبتت، وبثمن غال جدًا، أنها قادرة على التعامل مع العدو بريًا ومنعه من الحصول على انتصارات".

وفي ما يتعلق بالتطورات التي قد تحملها المرحلة المقبلة، قال ملاعب في حديث لموقعنا "إننا كنا نراهن على ما سيحصل في الانتخابات الاميركية، ويبدو أنها حسمت لصالح ترامب، وهو قد وعد أنه سينهي القتال في الشرق الاوسط لكن على حساب القضية الفلسطينية، فهو سوف يعترف بضم اسرائيل المنطقة "ج" من الضفة الغربية، ومشروع كوشنير بصفقة القرن ينظر الى غزة كشاطئ ثمين وفيه خيرات ونفط، لذلك وفي ما يتعلق بالسيطرة على غزة فطالما أنجزها نتنياهو سوف يساعده ترامب في التحكم بها أي احتلالها".

وتابع: "المنتظر أن يوافق ترامب، كما وافق في الماضي على الاعتراف بالقدس وضم الجولان، لا يزال هناك جزء من الضفة الغربية وهي المنطقة "ج" وكذلك طالما ان غزة تمثل لرجل الاقتصاد المهم ترامب وصهره أيضًا منفعة، فغزة هي شاطئ مليء بالذهب والنفط، هذا ما ينتظره نتنياهو وهذا ما ورد في كلام ترامب سابقًا".

وأشار ملاعب الى أنه "من المتوقع أن يستمر القتال وأنه لن يكون هناك حل، فهناك تهديد لإيران، وقد أصبحنا الآن في واقع جديد، وبالتالي بالعودة الى ما كان يتكلم عنه ترامب عن أنه قادر على أن ينهي حرب أوكرانيا، فمن الممكن أن يقوم بصفقة مع الروس بإنهاء النووي الايراني، لأن ترامب أوقف الاتفاق النووي الايراني في العام 2018، في المقابل ضم المنطقتين من أوكرانيا لروسيا بشرط إطلاق يد اسرائيل بإيران، لذلك نحن مرتبطون بما سيجري مع طهران".
واعتبر أن "الامر كان بغاية الخطورة لو نجح الديمقراطيون في الانتخابات الاميركية، فنجاح الديمقراطيين يعني عودة أوباما وعقيدته والتي تقوم على التفاهم مع الايرانيين ما يعني إعطاءهم المجال للعبث بالدول العربية مجددًا".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني