الشمس هي مصدر الضوء، الحياة، الطاقة والدفيء وحتى السعادة، لأنها تنتج هرمون السيراتونين المهم لوضعنا النفسي والصحي.
التعرض للشمس لساعات طويلة دون التقيد بالتعليمات والنصائح قد يؤثر سلبًا على العضو الأكبر من الجسم وهو الجلد (البشرة) وخصوصًا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وامراض جلدية مزمنة او الذين يتناولون الأدوية والعقاقير والتي تزيد من حساسية الجلد لا شعه الشمس.
الصيدلي نعمان رزق يقدّم لكم النصائح للتخفيف عن أنفسكم الاعراض المرافقة في فصل الصيف وخصوصًا صيف الكورونا والذي نلاحظ فيه ازديادًا للامراض الجلدية سواء في الوجه او الايدي وهذا يعود لوضع الأقنعة على الوجه او حسب التعليمات لغسل الايدي بالصابون والمعقم والمناديل الخاصة، مما جعل ظاهرة التهاب الجلد خصوصًا بين أصابع اليدين، احمرارها ونشافها واضحا ويعاني منها العديدين ومما زاد الطين بله استعمال القفازات المطاطية والتي تسبب بعضها الى ظهور الفطريات والتهابات والتي قد تكون مزمنة.
وقال الصيدلي رزق في السياق: الهدف من التسفع عند العديد منا هو اكساب الجلد لونًا برونزيًا قاتما خصوصاً إذا تكرر تعريض الجلد لأشعة الشمس الحارقة.
وأضاف: اشعة الشمس فوق البنفسجية تأثر على خلايا البشرة مما يزيد من انتاج المادة الصبغية المسماة ميلانين وهو عمل دفاعي يقوم به الجسم لحماية الجلد من خطر الحروق. مع الوقت هذا التعرض غير الصحي لاشعة الشمس قد يؤدي الى شيخوخة الجلد، جفافه، تجعده وتشققه. وفي بعض الأحيان تثير حالات مرضية والتي يجب علاجها داخليا وخارجيا.
العلاج الخارجيّ
وأوضح عن العلاج: خارجيا من المهم عدم التعرض لأشعة الشمس طيلة ساعات النهار، مع التقيد بالساعات الموصي بها للتسفع مع استعمال المراهم التي تحتوي على واق من اشعة الشمس.
واسهب: استعمال المواد المعقمة والمعترف بها من قبل وزارة الصحة، وخاصه للجلد الحساس والتي تحافظ على نظافة الجلد ونسبه الرطوبة فيه. الامتناع عن استعمال صوابين التي تحتوي على مواد حافظة وروائح عطرية مصنعة واملاحًا التي تساعد على جفاف الجلد وحساسيته.
وقال المختص رزق: لعلاج حساسية الجلد، احمراره، التشقق والحكة التي تلازم العديد من الأشخاص وبعض الامراض الجلدية المستعصية مثل الصدفية وغيرها – أجريت أبحاث جدية لإيجاد مواد طبيعية مركبه من زيوت، معادن واعشاب طبية قادرة على حماية البشرة وعلاج الجلد المصاب.
وعن توفر ذلك في السوق أكد الصيدلي نعمان رزق ان مؤخرًا طورت شركه PsoEasy مستحضرات طبية عدة ذكر منها على سبيل المثال المنتج Active-Cream, وهو عبارة عن مستحضر طبيعي الذي يحتوي على عدة مركبات طبيعة أهمها مستخلص نبات المهونيا الذي يحتوي على ايزوكينولون البربارين واكساكسانتين والتي تعمل كمواد مضادة للأكسدة وبهذا تساعد على منع التقرحات والالتهابات الجلدية، ومستخلص نبتة البكورية (الكاليندولا) التي لها خواص مضادة للالتهابات وتعقيم الجلد من الميكروبات الضارة والفطريات كما تساعد ايضًا على ترطيب الجلد وتجدد انسجته.
الحل الداخليّ
اما عن الحل الداخلي، فقال الصيدلي رزق: هذا يتعلق بنوعية وجوده الغذاء الذي نتناوله فمثلا:
- الخضار والفواكه ذات اللون الأحمر، الأخضر والبرتقالي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة التي تقوي المناعة وتحمي الجلد من اشعة الشمس.
- الجوز اللوز والاسماك بأنواعها تحتوي على الحمض الدهني اوميغا 3 الذي يعمل على تجديد انسجة الجلد المتضررة ويساعد على ترطيب البشرة.
- الشاي الأخضر الذي يحتوي على مادة تعرف باسم Epigallocatechin Gallate او (EGCQ) وهو مركب نباتي مانع للأكسدة له فوائد صحية عديدة، يساعد في تقليل الالتهاب الجلد ويمنع الشيخوخة المبكرة للجلد.
- شرب الماء بمعدل 8-12 كاس يوميا، لكي نحافظ على درجة حامضيه (PH) للجسم قلوية.
- الخلود للراحة والنوم لساعات معينة والهدوء والراحة النفسية تساعد في علاج جميع الامراض حتى المستعصية منها.
- التقليل من المأكولات المصنعة والسريعة، السكريات، المقالي والمأكولات الدهنية.
- استعمال المكملات الغذائية المناسبة لكل شخص مثل مجموعة فيتامينات B، فيتامين D، فيتامين E، فيتامين A وغيرها. والمعادن كالخارصين (الزنك) التي تجعلنا نملك خصائص مضادة للأكسدة، والتي تقي من تسارع شيخوخة الجلد والعضلات والتي اثبتت الأبحاث انها قادرة على ذلك.