الشرق
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، خلال استقبال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وليام بيرنز، على أهمية تطبيق "حل الدولتين" لتسوية القضية الفلسطينية، واصفاً إياه بـ"مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة".
وأكد السيسي، خلال استقبال بيرنز، حسبما أورد بيان الرئاسة المصرية، أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وحث على ضرورة "عدم إعاقة عملها".
وتناول لقاء السيسي بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، "مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة" إذ ترعى القاهرة وواشنطن والدوحة، المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، و"سبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، والنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية".
وتطرق اللقاء، وفق بيان الرئاسة المصرية، إلى التطورات في لبنان، والتصعيد العسكري الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط مؤخراً.
السيسي شدد على "أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان، بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه".
وحذر من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على كافة شعوب المنطقة.
وأوضح بيان الرئاسة المصرية أن اللقاء، الذي جرى بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، حسن رشاد، شهد "تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الدولتين على مواصلة تعزيزها لحماية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين".
تحركات أميركية مكثفة
زيارة بيرنز إلى القاهرة، تأتي في سياق تحركات دبلوماسية أميركية مكثفة في الشرق الأوسط، إذ تتزامن مع مباحثات يجريها منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكجورك، والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين، في إسرائيل، لبحث جهود التهدئة في لبنان وقطاع غزة، قبل أيام من انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر المقبل.
وتدرس إسرائيل، مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار في لبنان، إذ ينص على تنفيذ قراري مجلس الأمن 1701، و1559، على أن تراقب القوات المسلحة اللبنانية وتنفذ القرار، ويتم التنفيذ الكامل خلال هدنة تستمر 60 يوماً، بينما تسحب إسرائيل قواتها من لبنان في غضون 7 أيام من بدء وقف إطلاق النار، وتبدأ القوات اللبنانية في الانتشار وقت انسحاب القوات الإسرائيلية.