على وقع المبادرات المستمرة والمباحثات الدائرة لوقف النار في لبنان، كشف موقع “أكسيوس” نقلًا عن ثلاثة مصادر لم يسمها أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الكبيرين آموس هوكشتاين وبريت ماكجورك، سيصلان إلى إسرائيل غدًا الخميس لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن اتفاقًا من شأنه إنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة.
وبحسب تقرير أكسيوس، من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين وماكجورك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأضاف التقرير أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين يعتقدون أن حزب الله أصبح مستعدًا أخيرًا للنأي بنفسه عن حركة حماس في قطاع غزة، بعد بعض الضربات التي تلقاها على مدى الشهرين الماضيين، بما في ذلك اغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله.
وقالت مصادر إن “الجيش الإسرائيلي سيسحب قواته تدريجيًا إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود خلال الفترة الانتقالية، والجيش اللبناني سينشر نحو 8000 جندي على طول الحدود وحزب الله سينقل أسلحته الثقيلة شمال الليطاني بعيدًا عن حدود إسرائيل”.
مسعى لوقف إطلاق نار مؤقت قبل الانتخابات الأميركية!
إلى ذلك، رأى مصدر دبلوماسي أن “المعضلة التي تواجه تقدم أي مبادرة لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية سببها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد في شكل واضح على التصعيد العسكري لتحقيق عدة أهداف متشابكة، من بينها تعزيز صورته أمام ناخبيه كمحارب لما يسميه الإرهاب، خصوصًا في ظل التوترات السياسية الداخلية التي يواجهها”.
وقال المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية”: “يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الأوضاع ستسمح بالتوصل إلى وقف إطلاق النار قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني المقبل. ويسعى المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة إلى تفادي اندلاع صراع إقليمي قد يعقد الوضع السياسي ويؤثر على ملف الانتخابات. ويتوقع بعض المحللين أن تسعى الإدارة الأميركية إلى استثمار نفوذها على الجانبين الإسرائيلي واللبناني وأطراف النزاع الأخرى لدفعهما نحو تهدئة مؤقتة تعكس توافقًا أوليًا لوقف التصعيد قبل الانتخابات، ما قد يشكل ورقة رابحة في الحملة الانتخابية”.
ترامب للجالية اللبنانية – الأميركية: سأوقف المعاناة والدمار في لبنان
في سياق متصل، نشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسالة من توقيعه إلى الجالية اللبنانية – الأميركية، وقال فيها:
“أصدقائي الأعزاء، خلال إدارتي، كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسنحقق السلام مجددًا قريبًا جدًا! سأصلح المشاكل التي تسببت بها كامالا هاريس وجو بايدن، وسأوقف المعاناة والدمار في لبنان. أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، السلام الدائم، وسننجز ذلك بالشكل الصحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات!
أعطيكم كلمتي. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية. أصدقاؤكم وعائلتكم في لبنان يستحقون العيش في سلام وازدهار وانسجام مع جيرانهم، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
أتطلع إلى العمل مع الجالية اللبنانية المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية لضمان سلامة وأمن الشعب اللبناني العظيم. صوّتوا لترامب من أجل السلام”!