أحمد دلول
يشهد لبنان منذ 5 أكتوبر 2024 تصعيدًا عسكريًا خطيرًا ضد العدو الإسرائيلي، مما أسفر عن دمار هائل ومعاناة جسيمة في مختلف المناطق، خاصةً الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب اللبناني الذي يشهد على إعتداءات إسرائلية منذ سنة و لا يزال. وفي ظل هذه الظروف المأساوية، يبقى الشعب اللبناني متمسكًا بروح المقاومة، مؤكدًا على إصراره على النضال حتى تحقيق النصر.
بداية الحرب: شرارة العنف
بدأت الحرب بهجوم جوي إسرائيلي واسع النطاق استهدف مواقع لحزب الله، بالإضافة إلى مناطق مدنية. رد حزب الله بإطلاق صواريخ على المناطق الإسرائيلية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير. ومنذ تلك اللحظة، دخل لبنان في حلقة من العنف لم يسبق لها مثيل، حيث تعرضت البلدات والقرى للقصف العنيف.
الدمار في الضاحية الجنوبية والبقاع
تتجلى آثار الحرب بوضوح في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تسببت الضربات الجوية في تدمير العديد من المباني لا بل كلمة تدمير قليلة جدا على حجم الدمار و المجازر الذي إرتكبها العدو الصهيوني ،بحيث تغيرت معالم المنطقة بسبب الدمار ، بما في ذلك المنازل الحيوية. تتحدث التقارير عن أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، مع مشاهد مروعة للمجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية. في البقاع، الأوضاع لا تقل سوءًا، إذ تعاني القرى من قصف مستمر، مما أسفر عن وقوع مجازر جديدة راح ضحيتها أبرياء.
نزوح اللبنانيين: البحث عن الأمان
أجبرت الأوضاع المأساوية العديد من اللبنانيين على النزوح من منازلهم بحثًا عن الأمان. تقدر التقديرات أن عشرات الآلاف من العائلات غادرت المناطق المتضررة، مما أدى إلى ازدحام المناطق الأقل تضررًا. هذه الموجة من النزوح تعكس عمق الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب اللبناني، حيث تتزايد الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.
روح المقاومة والصمود
على الرغم من الدمار والنزوح، تظهر روح المقاومة بوضوح في قلوب اللبنانيين. يسعى الكثيرون لتعزيز الوحدة بين مختلف الفصائل والمجتمعات، مؤكدين على أهمية التكاتف في مواجهة العدوان. تُنظم الفعاليات الشعبية التي تعبر عن الفخر بالمقاومة، وتؤكد على التزام الشعب اللبناني بالنضال حتى تحقيق النصر.
آمال النصر
يعيش اللبنانيون في ظل آمال متجددة بتحقيق النصر، الذي لا يعني فقط الانتصار العسكري، بل بناء وطن آمن. إن الشعور بالتضحية والفخر يتعزز مع كل يوم جديد، حيث يعتقد الجميع بأن المقاومة ستؤدي في النهاية إلى التحرر و النصر .
الخاتمة
تستمر الحرب في لبنان في إحداث أزمات إنسانية عميقة، لكن الروح القتالية والمقاومة الثابتة تبقى سيدة الموقف. يواجه الشعب اللبناني تحديات هائلة، ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا في تحقيق النصر واستعادة السلام والاستقرار. إن هذه اللحظات التاريخية ستظل محفورة في ذاكرة الشعب، اللبناني كدليل على صموده في وجه العدوان .