في واحدة من الليالي الصعبة على طول الجبهة الحدودية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، تمكن الأخير من التوغل في بلدة الخيام بحسب شهود عيان.
وعزا مسؤول في "حزب الله" ما يجري بقوله لـ"الأنباء": "هذا أمر طبيعي، والعبرة اذا تمكن العدو من تثبيت نقاط في التوغل، ونتعامل مع الأمر كما يجب".
وتابع اللبنانيون أخبار الميدان عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأفيد بأن الجيش الإسرائيلي حاول التقدم تحت غطاء ناري كثيف مدعوم بغارات جوية وقصف مدفعي بإتجاه تلة الحمامص ومنطقة الكسارة المحاذية لمستعمرة المطلة، في حين قصف "الحزب" التلة بنيران كثيفة.
وبثت وسائل اعلام إسرائيلية عدة معلومات عن اتجاه القيادة العسكرية الإسرائيلية لفصل الجنوب عن البقاع، من دون ان توضح ذلك، وما اذا كان المقصود استهداف جسور أو قطع طرق.
كما واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على معابر حدودية بين لبنان وسورية في الهرمل، مع تسريب معلومات عن نية إسرائيلية لفرض حصار كامل على لبنان، كانت بدأت طلائعه بقطع طريق المصنع بين لبنان وسورية، ثم طريق أخرى بين بلدة القاع اللبنانية وجوسية السورية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا احتلاله كفركلا، ووزع فيديو عن عملياته فيها.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بلدة حوش السيد علي الحدودية ، بعد سلسلة غارات على محافظة البقاع.
وعمم "الإعلام الحربي" في "حزب الله"، ما سمّاها "تغطية إخبارية"، تضمنت مُلخصاً ميدانياً، وفيها الأماكن التي تصدى فيها الحزب للجيش الإسرائيلي، وبينها استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في منطقة الحمامص جنوبي بلدة الخيام (ثلاث مرات) بصليتين صاروخيتين.
واسفرت الغارات الاعنف على منطقة البقاع منذ بدء التصعيد، وبحسب وزارة الصحة اللبنانية عن "60 شهيدا و58 مصابا" في غارات إسرائيلية على بلدات عدة في المنطقة الواقعة شرقي البلاد.