مفاوضات هوكشتاين البيروتية تحت النيران الإسرائيلية وتبادل الشروط
مفاوضات هوكشتاين البيروتية تحت النيران الإسرائيلية وتبادل الشروط

أخبار البلد - Tuesday, October 22, 2024 6:01:00 AM

الانباء الكويتية

 

تزامنت المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي آمـــــوس هوكشتايــن مع المسؤولين اللبنانيين الرسميين من سياسيين وأمنيين، وكذلك تلك التي أجراها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في بيروت، مع اشتداد العمليات العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» على جبهة الجنوب، وإشعال الطائرات الحربية الإسرائيلية الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى في الجنوب والبقاع، بعنوان جديد: استهداف مؤسسات «القرض الحسن» المالية التابعة للحزب.

 

وقال الموفد الأميركي من عين التينة: «بعد أشهر طويلة من النزاع لم نتمكن من حله وأشعر بالحزن حيال أوجاع لبنان». وأشار إلى أن «الوضع خرج عن السيطرة وربط مستقبل لبنان بالنزاعات ليس في مصلحة اللبنانيين». ورأى أن «عدم تطبيق القرار 1701 هو سبب احتدام واستمرار هذا النزاع».

 

وتابع: «ملتزمون حل النزاع في لبنان وفقا للقرار 1701. ولكن إن التزام الجانبان بالقرار 1701 ليس كافيا والحكومة اللبنانية بحاجة إلى المساندة، وواشنطن ملتزمة بتقديم المساهمة اللازمة».

 

وأشار إلى أن «المجتمع الدولي ملتزم إعادة الإعمار ودعم الجيش اللبناني، ولن أخوض محادثات حول تعديل القرار 1701 وإنما إمكانية تطبيقه».

 

ولفت إلى أن «إدارة الرئيس جو بايدن تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة».

 

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: «آمل أن تتحرك الأمور وألا ننتظر طويلا لتحقيق الانفراج المطلوب». واعتبر «أن القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفيا وفي أسرع وقت». وأكد على أولويات محددة، أهمها «وقف إطلاق النار فورا وانتخاب رئيس توافقي للبلاد». وأعلن «رفض العنف الإسرائيلي في لبنان والأسلوب الذي تعاملت فيها إسرائيل مع قوات اليونيفيل». ودعا «إلى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من أي أرض لبنانية احتلتها أو دخلتها، وإعطاء الفرصة للبنان لاستعادة هيبته وسيادته على أرضه ورفض أي تدخلات غير مقبولة، وضرورة حصوله على ضمانات بألا تعاود إسرائيل هجماتها». وأكد وجود «جهود دائمة وتواصل عربي مع القوى الأجنبية من أحل تهدئة الأوضاع».

 

وكان الرئيس بري استبق وصول هوكشتاين بإطلاق سلسلة مواقف وضع فيها سقفا للتفاوض على وقف إطلاق النار وشؤون داخلية لبنانية.

 

وأبرز ما جاء في مواقف بري لقناة «العربية»، ربط ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة بتعديل دستوري يتطلبه وضعه كموظف في الفئة الاولى، ما يعني تأمين نيله 86 صوتا من النواب المقترعين، وتاليا استبعاد عون عن بورصة المرشحين، والأهم تأخير إنجاز الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

 

ولم يعد سراً أن بري يرفض تمديد خدمة قائد الجيش سنة ثانية إضافية بعد إحالته إلى التقاعد في العاشر من يناير المقبل، مؤثرا تعيين قادة جددا للأجهزة الأمنية بعد انتخاب الرئيس، ورافضا الغوص في فرضيات تتعلق بتعثر انتخاب الرئيس، والخشية من فراغ في موقع قيادة الجيش.

 

ولعل الرسالة الأبرز التي قصد بري إيصالها إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر هوكشتاين الذي تجمعه به علاقة ود، ان لا تغيير في معادلة اختيار الرئيس من فريق «المحور»، والموافقة عليه من المعارضة.

 

في السرايا، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نحيب ميقاتي خلال لقائه هوكشتاين على «أن الاولوية هي لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 لكونه الركيزة الاساسية للاستقرار في المنطقة». وأشار ميقاتي «إلى ان الجهود الديبلوماسية ناشطة للتوصل إلى وقف قريب لاطلاق النار».

 

مصادر خاصة بـ «الأنباء» نقلت عن هوكشتاين وصفه أجواء لقائه الرئيس نبيه بري بالإيجابية، وإشارته إلى قرب التوصل إلى اتفاق، من دون الإدلاء بتفاصيل حول ذلك.

 

وفي اليرزة، استمع هوكشتاين من قائد الجيش العماد جوزف عون إلى حاجة الجيش اللوجستية والبشرية لجهة تطويع جنود من أجل تطبيق القرار 1701 وتغطية الانتشار المطلوب في الجنوب. ووعد هوكشتاين بمساعدة أميركية، بعدما نقل اليه عون إعلان فرنسا وإيطاليا تقديم مساعدات.

 

وقال مصدر سياسي لـ«الأنباء»: «كانت المفاوضات صعبة بعدما استبق كل من الرئيس نبيه بري والموفد الأميركي هوكشتاين اللقاء برفع سقف مواقفه وشروطه، فالرئيس بري حسم الأمر على خطين: الأول التمسك بالقرار 1701 بلا زيادة أو نقصان، وثانيا: لا انتخاب رئيس قبل وقف إطلاق النار. في المقابل فإن هوكشتاين لم يكتف بالـ1701 +، بل أضاف شروطا وتعديلات على القرار».

 

وأضاف المصدر: «بداية المفاوضات شكلت مؤشرا إيجابيا انتظره الجميع منذ فترة. وحتى بري نفسه كان يشكو من غياب أي رد أميركي على المطالبة بالسعي إلى وقف النار. وكرر أن الجانب الفرنسي يبدي تجاوبا أما الأميركي فلا».

 

وأشار المصدر «إلى انه من المؤكد أن هوكشتاين لم يحمل عصا سحرية». وحدد مسارين للنقاش، الأول التفاوض تحت النار كما ترغب إسرائيل وتعلن وتكرر. والثاني إطالة أمد المفاوضات لإجبار لبنان على تقديم تنازلات تحت ضغط الأزمة وفي مقدمها موضوع النازحين.

 

ميدانيا، فجر الجيش الإسرائيلي أمس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، منازل داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان، حيث يخوض «اشتباكات عنيفة» ضد حزب الله.

 

وقالت الوكالة «قام جيش العدو بعملية تفجير منازل في بلدة عيتا الشعب». وأشارت إلى «اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة والعدو الاسرائيلي الذي حاول التقدم البري على محور عيتا الشعب».

 

كما صدر عن وزارة الصحة بيان، أعلن أن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة الخرايب في الجنوب أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين بجروح».

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني