نجاة صليبا: لبنان يتهاوى وسط حرب عبثية وقوى سياسية ترهن مستقبل البلاد للخارج
نجاة صليبا: لبنان يتهاوى وسط حرب عبثية وقوى سياسية ترهن مستقبل البلاد للخارج

أخبار البلد - Friday, October 18, 2024 6:27:00 AM

الانباء الكويتية

قالت النائبة نجاة صليبا في حديث إلى «الأنباء» إن «لبنان يتدمر منطقة بعد أخرى وسط استشهاد أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في حرب عبثية يشنها عدو غاشم حقود لا يفقه سوى فن القتل والإجرام، ولا طائل منها سوى الدمار والمزيد من الانهيارات، إضافة إلى تهجير المدنيين وإقامتهم في مراكز وأماكن لا تليق بهم كأفراد وعائلات كريمة».

 

وأضافت: «بحت حناجرنا منذ دخولنا المعترك النيابي بعد ثورة 17 أكتوبر 2019، ونحن نطالب بإعادة بناء الدولة عبر تطبيق اتفاق الطائف كاملا واحترام الدستور والاحتكام إلى القوانين وتعزيز دور المؤسسات الدستورية، ووضع الأمن والاستقرار تحت إمرة الجيش اللبناني وحده. إلا أن بعض الأحزاب غير المعنية الا بمصالحها الضيقة والصغيرة على حساب مصالح لبنان ومستقبل اللبنانيين، رفضت الاستجابة لنداءاتنا ودعواتنا الوطنية، ناهيك عن التزام أحزاب أخرى الصمت القاتل أمام انفصال حزب الله عن الدولة وارتهانه لإيران والتزامه تطبيق أجندتها في لبنان والمنطقة».

 

وأردفت: «كم من المرات تعاطفت معنا الدول العربية، لاسيما الخليجية منها، وكم من المرات حذرت من نتائج الانفصام والانفصال عن الدولة، وكم من المرات حثت المسؤولين اللبنانيين على اتخاذ المبادرة الوطنية ووقف الارتهان للخارج، وذلك بالتوازي مع وعودها بالوقوف إلى جانب لبنان في إعادة بنائه كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة. ولا بد هنا من التوجه بجزيل الشكر إلى الدول العربية الشقيقة لوقوفها في هذه الحرب اللعينة إلى جانب الشعب اللبناني، عبر مد النازحين بالمساعدات الإنسانية، في وقت لم ترق مواجهة الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين للوضع الراهن على الرغم من جديتها، إلى مستوى المسؤولية الوطنية الكبرى».

 

وردا على سؤال، أكدت صليبا «أن الخطوات الجدية للخروج من النفق، تبدأ أولا بدعوة النواب دون قيد أو شرط، إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للآلية الدستورية والأصول الديموقراطية».

 

واعتبرت أن مطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتفاهم على رئيس توافقي، «يعني الدعوة إلى استحالة انتخاب رئيس للجمهورية انطلاقا من رهان بعض المسؤولين وعدد من القوى الحزبية على متغيرات قد تأتي لمصلحتهم». وطالبت «حزب الله بالعودة إلى كنف الدولة، وبالتالي وقف تعريض لبنان واللبنانيين لحروب مدمرة لا طائل منها سوى الخراب والدمار، ومن ثم وضع طاقاته وخبراته في خدمة المؤسسة العسكرية صاحبة الحق الحصري في التسلح والدفاع عن لبنان واللبنانيين».

 

ورفضت «كل تدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية منها والخارجية من قبل دول الخارج، لاسيما إيران التي تقاتل بشباب لبنان وتستعملهم حطبا في مواقدها، وتمنع انتخاب رئيس للجمهورية قبل إبرام صفقتها الإقليمية. وما الخطاب الأخير التصعيدي لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، سوى ترجمة عملية للزيارتين غير الميمونتين لوزير خارجية إيران عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف».

 

وختمت صليبا مؤكدة «أن بداية الحل تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وعودة الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية، والالتفاف حول الجيش اللبناني وتسليحه بما يجعله قوة ردع حقيقية، وبالتالي دعمه في فرض الأمن والاستقرار على مساحة الدولة اللبنانية. فالجيش اللبناني باسل وقادر بجدارة على الإمساك بالأمن، بدليل أن ضباطه يسهمون خارج لبنان في تدريب بعض الجيوش على تقنيات قتالية عالية. لكن وللأسف قرر بعض السياسيين في لبنان عدم تسليحه كرمى لمصالح إقليمية على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين».

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني