القمة الروحية الإسلامية - المسيحية لانتشار الجيش جنوب الليطاني وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية
القمة الروحية الإسلامية - المسيحية لانتشار الجيش جنوب الليطاني وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية

أخبار البلد - Thursday, October 17, 2024 6:08:00 AM

الانباء الكويتية

 

 

أكدت القمة الروحية الإسلامية - المسيحية التي انعقدت في الصرح البطريركي في بكركي أمس «أن العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان يطول كل لبنان وينال من كرامة وعزة كل اللبنانيين، وبوحدتهم وتضامنهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم قادرون على الصمود ورد العدو على أعقابه».

 

وشددت على «أن الحلول للبنان لن تكون، ويجب ألا تكون، إلا عبر الحلول الوطنية الجامعة التي ترتكز على التمسك بالدستور اللبناني وباتفاق الطائف وبالدولة اللبنانية، وسلطتها الواحدة وبقرارها الحر وبدورها المسؤول في حماية الوطن والسيادة الوطنية».

 

وخلصت القمة التي عقدت بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وشارك فيها الرؤساء الروحيون المسلمون والمسيحيون: بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وبحضور عدد من أصحاب السيادة والسماحة والفضيلة وحضور السفير البابوي في لبنان كلوديو بورجيا.

 

وقد أكد النائب البطريركي المطران انطوان عكر، خلال تلاوته البيان الختامي للقمة الروحية المسيحية - الإسلامية، انه «انطلاقا من واجب تحمل المسؤولية الروحية والأخلاقية والوطنية، وسعيا لبعث الأثر الإيجابي في المجتمع اللبناني والحث على إنقاذ الوطن، وبدعوة من البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، التأمت القمة الروحية المسيحية - الإسلامية، وتم البحث والتداول مطولا وعميقا في العدوان الهمجي والوحشي الذي قامت وتقوم به إسرائيل ضد لبنان غير عابئة بالمعاهدات والشرائع الدولية، ولاسيما شرعة حقوق الإنسان، ولا مكترثة بالأمم المتحدة، ولا بمجلس الأمن الدولي وقراراتهما، ممعنة في استعمال العنف والدمار والقتل والإبادة الجماعية، وهدم المنشآت والمؤسسات والبيوت على رؤوس ساكنيها، ويأتي ذلك كله بعد أن دمرت إسرائيل غزة تدميرا كاملا، وقتلت الأطفال والنساء والعجز، وهدمت المستشفيات والمساجد والكنائس».

 

وتابع: «أكدت القمة أن العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان يطول كل لبنان وينال من كرامة وعزة كل اللبنانيين، وأن اللبنانيين بوحدتهم وتضامنهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم قادرون على الصمود ورد العدو على أعقابه، مشددة على أن الحلول للبنان لن تكون، ويجب ألا تكون، إلا عبر الحلول الوطنية الجامعة التي ترتكز على التمسك بالدستور اللبناني واتفاق الطائف وبالدولة اللبنانية وسلطتها الواحدة وبقرارها الحر وبدورها المسؤول في حماية الوطن والسيادة الوطنية ومسؤولياتها تجاه شعبها وضمانة أمنه واستقراره وازدهاره» وخلصت القمة إلى الآتي:.

 

أولا: دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد فورا، ودون تلكؤ لإيقاف هذه المجزرة الإنسانية التي ترتكب بحق لبنان الذي يشكل نموذجا رائعا في هذا الشرق، لإعلاء قيم الحق والمساواة والعدالة والتسامح والانفتاح والعيش المشترك السلمي والبناء بين أتباع الشرائع الدينية والثقافات، وهو الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بأنه رسالة سلام ومحبة.

 

ثانيا: دعوة اللبنانيين جميعا إلى إنقاذ وطنهم، فالوقت ليس وقتا للجدل العقيم، والزمن ليس زمن المطالب والمكاسب. الوقت والزمن هما لإثبات جدارتنا بأن نكون لبنانيين. هو وقت التفاهم والتعاون والتلاقي والتضحية من أجل إنقاذ لبنان، وهو وقت التضامن والتكافل والوحدة. والمطلوب تعزيز ثقتنا بعضنا ببعض، والتعاون لبناء الدولة القادرة والعادلة وتحصين مؤسساتها، ولكي تبقى وحدة الشعب اللبناني هي السلاح الأمضى في الدفاع عن لبنان، وفي تأكيد حقه بالحرية والاستقلال والسيادة.

 

ثالثا: حث اللبنانيين جميعا على القيام بواجباتهم تجاه وطنهم، وأولها إعادة تكوين المؤسسات الدستورية، ولاسيما قيام مجلس النواب، وفورا، بالشروع في انتخاب رئيس للجمهورية، يحظى بثقة جميع اللبنانيين وذلك تقيدا بأحكام الدستور، وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق بإرادة لبنانية جامعة وعملا بروح الميثاق الوطني وتغليبا للمصلحة الوطنية وتجاوزا للمصالح الخارجية.

 

رابعا: الشروع فورا بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملا، بما يتضمن دعم الجيش اللبناني وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان، وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب الليطاني، وفي مختلف المناطق اللبنانية. وعلى الحكومة اللبنانية، بوصفها المؤتمنة على السلطة التنفيذية الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة والتعاون مع المجلس النيابي وفق الدستور من أجل تعبئة جهود وطاقات الأشقاء العرب والأصدقاء الكثر في العالم للإسهام مع اللبنانيين في إنقاذ لبنان.

 

خامسا: التأكيد على وحدة اللبنانيين، وعلى ضرورة احتضان بعضهم لبعض، ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي يسود فيها القلق عند اللبنانيين جميعا. ولذلك ينبغي التأكيد على عودة اللبنانيين، وكفريق واحد متضامن، إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط الدولة اللبنانية وتحت رعايتها، وهذا يعني أن تمسك الدولة بالقرار الوطني، وتدافع عن سيادتها الوطنية وعن كرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني.

 

سادسا: التوجه بالشكر للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة على مبادراتها الطيبة تجاه لبنان، وتقديمها الدعم السياسي والعون المادي والطبي والغذائي، متمنين على هذه الدول مضاعفة جهودها في نصرة لبنان من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وتعزيز صمود شعبه، بعد أن أصبح لبنان بلدا منكوبا يستحق مساندته من كل الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية والإنسانية.

 

سابعا: التأكيد على أن القضية المركزية التي تتمحور حولها معظم القضايا في المنطقة العربية، هي القضية الفلسطينية المحقة التي لاتزال تنتظر الحل العادل والشامل، ليكون للفلسطينيين وطنهم وتكون لهم دولتهم السيدة المستقلة حسبما جاء في المبادرة العربية للسلام في قمة بيروت في العام 2002، وذلك من خلال فرض حل عادل ودائم ترعاه الأمم المتحدة وعواصم القرار والأشقاء العرب، فيتكرس من خلاله السلام وتنتهي بتنفيذه المأساة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني