حين يصمت السلاح ويبقى الغبار: إرث القنابل الإسرائيلية المدمر على الأجساد والبيئة
حين يصمت السلاح ويبقى الغبار: إرث القنابل الإسرائيلية المدمر على الأجساد والبيئة

أخبار البلد - Wednesday, October 16, 2024 6:27:00 AM

الانباء الكويتية

 

الحقيقة المؤكدة هي أنه حتى حين ينجلي غبار الحرب وتتوقف آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، ستبقى طويلا آثار غبارها وستظل هناك أجساد تشهد معاناتها على أن العدو مر من هنا.

 

الكلام هنا هو على قصف ممنهج سوى في كثير من الأحيان مباني بالأرض في مشهد يكاد يكون سورياليا، ويحتار المرء كيف يصفه للتبليغ عن فظاعته. قصف بربري ولكن بقنابل متطورة تطول انبعاثاتها المحيط القريب وحتى البعيد، وتترك مفاعيل على الصحة قريبة وبعيدة المدى على حد سواء.

 

وفي هذا الإطار، تقول اختصاصية الطب الداخلي وأمراض الرئة جوسلين ساسين في حديث إلى «الأنباء»: «الغازات الناجمة عن القنابل والقذائف المستخدمة والتي تحوي معادن خطيرة، فضلا عن الغبار الناتج عن القصف وتساقط المباني أو أجزاء منها يتسببان بانبعاثات تترك لدى من يتنشقها أضرارا صحية كثيرة قصيرة وطويلة الأمد».

 

وبحسب ساسين، فإن «غبار الإسمنت بحد ذاته يترك لدى العمال خارج زمن الحرب وفي حال عدم استخدام الأقنعة الواقية، تأثيرات صحية آنية على الجهاز التنفسي وخصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون في الأصل من مشكلات تنفسية مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن، فضلا عن آثار الغبار على المدى البعيد مثل التليف الرئوي وسرطان الرئة، فكم بالحري حين ينجم الغبار عن قصف تستخدم فيه شتى أنواع القنابل من بينها القنابل الفوسفورية الحارقة وربما اليورانيوم المنضب وهو من رواسب اليورانيوم المخصب الذي يحوي إشعاعات نووية قوية جدا؟».

 

وحذرت د.ساسين «كل من يهرع إلى موقع الانفجار بداعي المساعدة أو الفضول من تنشق الغبار المنبعث لتأثيراته الخطرة على الصحة، كالتسبب بحالات اختناق وضيق في التنفس، لاسيما في حال عدم الاستعانة بالكمامات الواقية التي من شأنها التخفيف من الضرر». كما نصحت «كل من يريد لاحقا تفقد منزله في منطقة مستهدفة ومليئة بالركام والغبار أن يضع الكمامة ويرتدي ثيابا وأحذية غير مكشوفة لمنع الاحتكاك المباشر بالغبار».

 

الأكيد أن إجرام إسرائيل لا تنقصه الأدلة الدامغة ولا يحتاج تحققا من نوعية بعض القنابل وما إذا كانت محرمة دوليا، تكفي أرقام الضحايا ومشاهد الخراب التي لو قدر للحجر أن يحكي عنها، لبكى.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني