حاصبيا وقراها المحيطة... بين فكي «الصواريخ الصديقة والعدوة» وخلايا الأزمة تطالب المانحين دعم النازحين
حاصبيا وقراها المحيطة... بين فكي «الصواريخ الصديقة والعدوة» وخلايا الأزمة تطالب المانحين دعم النازحين

أخبار البلد - Tuesday, October 15, 2024 6:27:00 AM

الانباء الكويتية

 

انعكست التطورات العسكرية والميدانية التي سادت أجواء اليومين الأخيرين في مناطق الجنوب، ولاسيما الشرقية منها ك‍حاصبيا ومنطقتها في شريط القرى الممتد نحو الماري مرورا ببلدتي الفرديس وإبل السقي أجواء قلق، مع دخول تلك الجغرافيا تحت وطأة المرحلة الثانية الأشد عنفا من الحرب الإسرائيلية على «حزب الله»، بحيث لا توفر كثافة نيران المواجهات المنطقة، ولم تسلم منها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل».

 

أما المشاهد التي بثتها إسرائيل وقالت انه توغل لبعض القرى اللبنانية، ثم قصفها المركز بدءا من صباح الاثنين بواسطة الدبابات لمرتفعات وبلدة شبعا المقابلة بالقذائف المدفعية، فزادت من المناخات الحربية بوتيرة متدحرجة. وفاقمت الأزمة التي اتسمت بها الفترة الأخيرة ووضعت المواطنين امام خطري النزوح القسري باتجاه حاصبيا المدينة والقرى المحاذية لها شرقا وشمالا، أو تحمل البقاء في المنازل وعجزهم القيام بأعمال، ومنها الاستفادة من موسم الزيتون، الذي يشكل مورد رزق أساسيا لعدد كبير من العائلات.

 

تزامنا وما لم يكن في الحسبان أيضا، ما كشفه البيان الصادر عن احزاب «التقدمي الاشتراكي» و«الديموقراطي اللبناني» و«السوري القومي الاجتماعي» في منطقة حاصبيا، حيال «صواريخ صديقة»، انطلقت من مناطق لبنانية (لم تسمها) وسقطت في حاصبيا وبلدتي عين قنيا والكفير المحاذيتين شرقا وشمالا، ما جعلها واقعة بين فكي نيران الاحتلال والصديقة في آن معا. وبات أهلها والمقيمون فيها يعيشون حالة من التوتر الشديد، علما ان تلك البلدات تحوي قرابة 2200 نازح من ابناء الجنوب.

 

بيان الأحزاب الثلاثة رفض «الأعمال غير المسؤولة التي تبدو بظاهرها موجهة ضد العدو الإسرائيلي، لكنها للأسف لا تقدم أي فائدة في المواجهة وصد العدوان. بل هي بالعكس مشبوهة وتهدف إلى الضرر بمنطقتنا ومجتمعنا، وقد كادت أن تودي بأرواح مدنيين من المنطقة والنازحين إليها». كما دعا البيان «الجيش والقوى والأجهزة الأمنية إلى متابعة هذا الموضوع، ووقفه في شكل حاسم».

 

وصدر عن أعضاء الهيئة الدينية وممثلي قضاء حاصبيا في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في وقت سابق بيان، دعا إلى «الثبات في الأرض وفي مواقفنا ووحدتنا الوطنية والتضامن مع ابناء شعبنا»، ومؤكدا «عدم الحاجة إلى حماية مسيسة من أحد».

 

وبحسب المعلومات من قرى الماري وإبل السقي والفرديس لـ «الأنباء»، ان قسما من الأهالي كانوا غادروا منازلهم لكنهم ما لبثوا ان عادوا إلى بيوتهم. في حين ناشدت بلدية حاصبيا عبر «الأنباء» الجهات المختصة والمانحة، «ضرورة توفير الدعم اللازم لنحو 1500 من النازحين الموزعين على مراكز الإيواء في البلدة، وتوفير مادة المازوت للكهرباء وضخ المياه من المحطات. إضافة إلى وضع خطة لتأمينها للتدفئة في المرحلة الثانية، والتي نحن فيها على أبواب فصل الشتاء، بعدما كانت البلدية بادرت إلى توفير الاحتياجات الضرورية واللوجستية اللازمة». والأمر عينه ينطبق على بلدتي عين قنيا والخلوات التي يوجد فيهما نحو 700 نازح، وتنتظران الدعم والمازوت.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني