"م.ي"، جاء من لبنان صفر اليدين وتولى إدارة تحرير صحيفة محلية كبرى منهجه الوصولي ساعده في الحصول على المنصب في الصحيفة الكبرى وبث سمومه.
"الداخلية" اكتشفت تحركاته المشبوهة وتضخم حسابه البنكي بتعامله مع الحزب المحظور لا يتمتع بأي مهنية صحافية على الإطلاق بل كان من الشراق والمعتدين على حقوق الملكية.
رفض خفض راتبه واقترح على إدارة الجريدة "تفنيش" 25% من العاملين والصحافيين اعتمد ابتزاز رجال أعمال وتشويه سمعة شخصيات وأثار الفتن بين شركات وأخرى لجني المال. "السياسة" - خاص
في سجل ملاحقات رجال الداخلية للفاسدين والعملاء ممن تم زرعهم في البلاد وقدموا اليها تحت ستار البحث عن لقمة العيش أشخاص غرتهم حرية وإنسانية أهل الكويت فتنكروا لها ولأهلها، لكن ما يلبث أن توجه الأجهزة الامنية الكويتية لهؤلاء ضرباتها الاستباقية وتقتلعهم من جذورهم، فمثل هؤلاء المرتزفة والجواسيس المتورطين في عمليات تجسس قذرة يعملون لمصلحة جماعات محظورة في الكويت لكنهم مهما حاولوا التخفي فإن الأعين الساهرة لهم بالمرصاد.
هذه الواقعة لوافد لبناني. على الرغم من أن الفئة العظمى من اللبنانيين في الكويت يتمتعون بالرقي والسمعة الطيبة. دخل الكويت صفر اليدين ومن خلال منهجه الوصولي الذي يبيح له كل شيء من أجل الحصول على المنصب، تولت هذه الشخصية (م.ي) رئاسة القسم الاقتصادي في صحيفة يومية كبرى في الكويت رغم تواضع إمكاناته الصحافية ومع تضخم إمكاناته الوصولية تولى إدارة تحرير إحدى أهم الصحف العربية التي تصدر من الكويت.
واتساقا مع مقولة ماطار طير وارتفع إلا وكما طار وقع" سقط هذا المرتزق، ففي أوائل شهر مايو 2020 تبين أن (م.ي) له تعاملات مع حزب محظور في الكويت والخليج أيضا، فضلا عن اكتشاف تضخم حسابه البنكي بفعل تعامله مع الحزب المحظور وذلك بعد الاشتباه بظهور عدة معلومات حول تورطه في تعاملات مع ذلك الحزب ،
ليتم طرده إبعاده إداريا، حيث أبلغ بإنهاء تعاقده وتجميد حسابه البنكي وترحيله.
وكانت ظروف جائحة كورونا التي أطلت على العالم برأسها في عام 2020 كانت وراء سرعة إبعاده، لاسيما أن البلاد في تلك الظروف تفرغت لمحاربة فيروس كورونا ويبدو أن إبعاد هذا الفيروس (م.ي) هو الآخر ضمن مكافحة فيروس كورونا عن البلاد.
وإذ تتعامل السلطات الأمنية في البلاد بكل احترام وتقدير مع أصحاب المهن الرفيعة إلا أن هذا الشخص حامت حوله الشبهات فكان طرده وإبعاده، والمعروف لدى الجميع أن الكويت بلد الإنسانية لا تعتمد اسلوب الترحيل للوافدين الا بعد التأكد من وجود الشبهات حول الشخص المدان.
العمل في الخفاء
ولم يستبعد البعض أن تكون هناك أطراف من هذا الحزب الذي كان يعمل هذا الشخص لصالحه في الكويت لعبت دورها في الخفاء في نقل أمواله من الكويت إلى دول أخرى خاصة، وأن المعلومات التي أثيرت عليه خلال افتضاح أمره في عام 2020 ذكرت أنه كان يزود هذا الحزب بمعلومات عن الكويت مقابل دعم كبير.
وأفادت المعلومات المقربة منه أنه لا يتمتع بأي مهنية صحفية على الاطلاق بل كان من السراق والمعتدين على حقوق الملكية وكان يجيد سرقة المعلومات المتوفرة عبر الانترنت ويجيرها باسمه ووفق مقتضيات أصول المهنة فهو يجيد التنظير ولا يتمتع بمهنية رفيعة ولكنه كان يعرف من أين تؤكل الكتف كحال المرتزقة في كل مكان الذين يبعيون كل شيء من أجل المادة ، ولذا كان جلوسه على كرسي إدارة الصحيفة اليومية الكويتية الكبرى نتيجة
دعم أطراف من هذا الحزب من تحت الطاولة.
خفض راتبه
وما يؤكد ويدل على أنه لا يتمتع بشعور انساني أن إدارة الصحيفة التي كان يعمل بها إبان أزمة كورونا أرادت خفض راتبه بسبب تدني مدخولها بسبب أزمة كورونا ولكنه رفض تنزيل راتبه مقترحا على إدارة الجريدة فصل %25 من العاملين والصحافيين وغيرهم وبكل أسف استجابت الصحيفة له وشردت عائلات في أزمة كورونا من أجل عيون (م.ي) المرضي عنه وهذا ما يؤكد أنه كان مسنودا من قبل جماعته المحظورة في الكويت.
ابتزاز وفتن
وتشير المعلومات الى أنه أيضا كان يبتز شخصيات من رجال أعمال وغيرهم ويكتب لشركات ضد أخرى من أجل الحصول على المال ويتقاضى اموالاً لقاء تنظيم حملات إعلامية لتحسين او تشويه صورة شخصيات معينة فضلا عن أنه كان يتواصل مع شخصيات خارج البلد ليس بفعل ارتباط سياسي او عقائدي، بل في سبيل تقاضي الاموال.
تشويه السمعة
ويُعرف عنه حيث كان يشترط الحصول على المقابل المادي قبل أن يكتب كلمة دون علم الجريدة بذلك، فضلا عن المكافآت التي كان يحصل عليها نظير تشويهه لسمعة الناس فيما أكدت مصادر مطلعة أنه نقل أمواله إلى تركيا قبل تجميد حساباته، واشترى هناك فيلا.
سكرتيرة خاصة
وذكرت المعلومات أنه استطاع أن يعين زوجته كسكرتيرة في شركة خاصة وبعد فترة وجيزة أصبحت ضمن الرؤوس الكبيرة في تلك الشركة وهذا ما يؤكد أنه استغل كل شيء لتحقيق الثراء بصرف النظر عن الوسيلة.
المرتزق (م.ي) عرف عنه تبنيه لنظريات "ميكافيلي" المفكر والفيلسوف والسياسي الإيطالي الذي يستخدم الوسيلة التي يريدها مهما كانت وفق مبدئه الغاية تبرر الوسيلة"، لكن الغايات الدنيئة تطفو بأصحابها على الموج لتصيدها أذرع الداخلية وتلقي بها الى المزبلة حيث مكانها الطبيعي.