أكدت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الاثنين، أن الوزير لويد أوستن شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على أهمية اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني.

وفي المكالمة، دعا أوستن إلى ضرورة الانتقال من العمليات العسكرية إلى المسار الدبلوماسي لتوفير الأمن للمدنيين في أقرب وقت ممكن.

من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، أنه يجب اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة. وتأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه الوضع الإنساني من تدهور شديد جراء التصعيد المستمر.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء الأحد، إن قوات اليونيفيل لا تزال في جميع مواقعها، مشيرًا إلى أن علم المنظمة الدولية لا يزال يرفرف.

وطالب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بضرورة ضمان سلامة وأمن أفراد المنظمة وممتلكاتها، مشددًا على أن أي هجمات تستهدف قوات حفظ السلام تمثل جريمة حرب.

وعبّرت اليونيفيل عن قلقها إزاء الحوادث الأخيرة، حيث أفادت بأن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا دمرت البوابة الرئيسية لموقع تابع لها، فجر الأحد ودخلتا عنوة، مما أسفر عن إصابة 15 جندي بسبب الدخان الناتج عن إطلاق النار.

هذا التصعيد يأتي بعد قيام الجنود الإسرائيليين بوقف حركة لوجستية مهمة لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، مما دفع القوة الأممية إلى طلب تفسير من الجيش الإسرائيلي بعد ما وصفته بـ"الانتهاكات المروعة". وذكرت اليونيفيل أن خرق موقع تابع للأمم المتحدة يمثل انتهاكًا صارخًا للقرار 1701.

وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة إلى نقل قوات اليونيفيل بعيدًا عن مناطق القتال، معبرًا عن قلقه من أن وجودهم يجعلهم "رهائن لدى حزب الله". كما أصيب عدد من عناصر اليونيفيل خلال المعارك الأخيرة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

وفي موقف آخر، دعا البابا فرنسيس إلى "احترام" قوة الأمم المتحدة في لبنان بعد إصابة عدد من عناصرها، معربًا عن قربه من جميع الأطراف المعنية في النزاع.

ومع استمرار التوترات على الحدود، تحذر اليونيفيل من خطورة الوضع في جنوب لبنان، مشددة على ضرورة توفير الحماية لأفراد قوات حفظ السلام.