الشرق الأوسط
نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات وصفها بـ«الدقيقة» في لبنان، خارج مناطق سيطرة «حزب الله»، لتشمل بلدات في الشمال والشوف، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وذلك في موازاة ضغطه الميداني على القرى الحدودية لمحاولة التوغل فيها، من دون أن يسجل حتى مساء أمس خروقات واسعة لدفاعات «حزب الله» الذي واصل، في المقابل، ضغطه الميداني بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن «حزب الله» أطلق نحو 320 مقذوفاً من لبنان على إسرائيل في يوم الغفران، أقدس الأعياد اليهودية الذي بدأ مساء الجمعة وانتهى ليل السبت.
وحذّر «حزب الله»، الجمعة، سكان مناطق في شمال إسرائيل من أن منازل وقواعد عسكرية في أحياء سكنية، بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفاً له.
في غضون ذلك، شهدت بيروت حراكاً دبلوماسياً خجولاً، تمثل في اتصالات دولية مع قيادات لبنانية، بقيت مضامينها في إطار «العموميات»، كما قال مرجع لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، عادّاً أن المسؤولين الغربيين الذين يعوّل على تدخلهم للضغط على إسرائيل «ليسوا قادرين، كما هي حال الفرنسيين، أو لم يحزموا أمرهم بعد، كما هي حال الأميركيين». وكشف عن وعود أميركية بمساعٍ «تحصر المواجهات على الجبهات»، ولا تطول المدنيين من الجانبين.
وأتت زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى بيروت أمس، في إطار «التعاطف والدعم»، كما قال مسؤول لبناني التقاه.(تفاصيل ص3 و4)
وأشار المرجع اللبناني إلى أن هذه الاتصالات «إيجابية»، بحيث أنها تبشر ببداية حراك دولي متعاطف مع لبنان، كاشفاً عن وعود أميركية بمساعٍ «تحصر المواجهات على الجبهات»، ولا تطول المدنيين من الجانبين.