العربية
فيما يفصل أقل من شهر الناخبين الأميركيين عن موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، جدد المرشح الجمهوري دونالد ترامب انتقاداته للمهاجرين، مصوباً سهامه نحو منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
فخلال تجمع انتخابي له في نيفادا السبت انتقد ترامب بشدة نائبة الرئيس الحالي، قائلاً أمام حشد من أنصارها إنها جلبت العصابات من فنزويلا.
كما أضاف أن تلك "العصابات احتلت مجموعة كبيرة من المباني السكنية، بطريقة باتت من المستحيل مواجهتها".
"بايدن جبان"
وصوب سهامه أيضا نحو الرئيس الحالي جو بايدن، معتبرا أنه لا يفعل شيئاً لردع تلك العصابات بل يحميها، واصفا إياه بالجبان والخنوع والضعيف، وفق قوله.
بينما أشاد بالملياردير الأميركي، إيلون ماسك، لافتاً إلى أنه قدم لحملته بعضا من خدمات ستارلينك.
وكان المرشح الجمهوري شن أمس أيضا هجوما على المهاجرين، مصرا على "شيطنتهم"، وواعدا بأن عودته المحتملة إلى البيت الأبيض ستكون "تحريرا" لـ"أميركا المحتلة"، في وقت تواصل منافسته الديمقراطية العمل على استمالة الناخبين الوسطيين.
وقال الملياردير الجمهوري أمام حشد في كولورادو "أميركا اليوم معروفة في كل أنحاء العالم بأنها أميركا المحتلة. نحن محتلون من جانب قوة إجرامية". وأضاف وسط الهتافات أن الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، موعد الانتخابات الرئاسية، "سيكون يوم تحرير أميركا".
وركز ترامب (78 عاما) على مدينة أورورا الصغيرة في غرب البلاد والتي يشدد منذ أسابيع على أن مهاجرين مجرمين "سيطروا عليها"، من دون أن يقدم دليلا قاطعا على ذلك.
كما شن هجوما على هاريس، واصفا إياها بأنها "مجرمة استوردت جيشا من الأجانب غير الشرعيين الذين هم أعضاء عصابات ومهاجرون مجرمون".
وكانت أحداث أورورا دخلت في دائرة الضوء هذا الصيف بسبب مقطع فيديو تداوله أنصار ترامب ويظهر فيه من قيل إنهم مسلحون من أميركا اللاتينية يقتحمون مباني. ومنذ ذلك الحين، دأب الرئيس السابق وحلفاؤه على وصف أورورا بأنها "ساحة حرب".
لكنّ عمدة المدينة، مايك كوفمان، وهو جمهوري أيضا، أشار في مناسبات عدة إلى أن عددا من الحوادث التي شهدتها المدينة قد تم تضخيمه بشكل غير متناسب. وقال هذا الأسبوع إن "المخاوف بشأن نشاط العصابات الفنزويلية مبالغ فيها إلى حد كبير"، وإن "أورورا مدينة آمنة جدا".
غير أن هذا لم يمنع ترامب من محاولة إقناع الأميركيين بأن الوصول الجماعي لمهاجرين إلى الحدود في ظل إدارة بايدن-هاريس قد تسبّب في موجة من الجرائم - وهو ما لا تُظهره أيّ إحصاءات رسميّة.
يذكر أن المرشحين لا يزالان متقاربان وفق استطلاعات الرأي، خاصة في الولايات السبع المتأرجحة. ومن أجل تعبئة الناخبين في هذه الولايات، ولكن أيضا لتعبئة الناخبين الذكور الذين يتمتع ترامب بشعبية أكبر لديهم، لجأت هاريس إلى الاستعانة بشخصيات ذات ثقل في حزبها.
ولهذا الغرض، سيتوجه الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما قريبا إلى أريزونا ونيفادا. كما سيتوجه الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون إلى جورجيا (جنوب شرق).
كذلك من المقرر أن تتوجه نائبة الرئيس إلى ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) في نهاية هذا الأسبوع، ثم إلى بنسلفانيا (شمال شرق) الاثنين.